شئ من الذاكرة مدرسة الامل الثانوية بالرضمه
في بدايه الثمانينات تم تأسيس اول مجمع تربوي ثانوي في المديرية وتم إطلاق اسم مدرسة الامل كون المنطقة كانت تعاني من حروب المناطق الوسطى المعرفة والتي دمرت كل ما هو جميل فتم اختيار اسم الامل لسبب وجيه وهو امل أبناء المنطقة في تربية جيل جديد متسلح بالعلم بدلاً من البندقية و هذا الاسم يحمل العديد من الدلالات والمعاني
فالأمل هو من أهمّ العناصر في الحياة؛ فهو يبعث الفرح والطمأنينة، يُحفّزنا على الصمود والمثابرة وعدم الاستسلام، يُبعدنا عن الكسل والكآبة والإحباط، فلولا الأمل لجلسنا في غُرفة مُظلمة ننظر لجميع الأمور التي حولنا بنظرة سلبيّة تمنعنا من الاستمتاع بكلّ ما هو موجود لدينا، فليس هناك أجمل من مدرسة تبعث الأمل في نفوسنا، وتزيد حياتنا روعةً وجمالاً، واتذكر مرحلة الدراسة الإعدادية والثانوية في مدرستنا العملاقة بدايه التسعينات وكان كل الكادر التربوي من الأشقاء المصريين وبعض السوريين والسودانيين وفي تلك الفترة دارت حرب الخليج و اوقفت دوله الكويت دعمها الذي كانت تقدمه لليمن وكان اكثر من تضرر هو قطاع التربية والتعليم وحاولت الدولة قدر الإمكان الحفاظ على بعض المدرسين المعارين، وفي نهاية المرحلة الثانويه كان لنا موقف إذ دخل علينا الفصل اول معلم يمني كان له كاريزما مميزه واناقه بالغة وابتسامه ساحره لم اكن أنا وزملائي نتوقع من هو حتى بدأ هو ولم يعرفنا باسمه في البداية ولكن بدأ بالترحيب ويوضح لنا أنه مدرسنا الجديد لماده الفلسفة والمنطق ويشرح لنا مؤهلاته العلميه وأخيراً قال لنا أنه تخرج من هذه المدرسه وانه من أبناء الرضمه كان ذلك هو الأستاذ الدكتور نصر محمد الحجيلي، حينها شعرنا بنوع من الإشراق في نفوسنا أن يكون مثل هذا المعلم المتميز من مخرجات مدرستنا والذي احببناه من اول لقاء واصبح بالنسبة لنا قدوه نتمنى أن نكون مثله فقد كان اول بارق امل لمسناه في مدرسه الامل، واليوم وانت تتابع مجريات العملية التعليمية في المديرية تنشرح نفسك وترتفع معنويتك عندما ترى الكادر التربوي المتميز جميعهم من تلاميذ مدرسه الامل، ولا يكاد يخلو قطاع من القطاعات الا وفيه من رواد من خريجي مدرسة الامل منهم فمن الجراح و دكتور الجامعة والمحامي والقاضي والقائد العسكري، فمن اختار الاسم كان لديه بعد نظر ولا بد انهم يشعرون بما أشعر به. مع التحية لجميع الزملاء وجميع الكادر التعليمي بالمديرية المتفاعلين والمتفائلين والمحافظين على روح الامل.
رياض عبدالله عبدالكريم الفرح