عادات وتقاليد يمنية عيد الأضحى الاجلب مخلاف عمار
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

عادات وتقاليد يمنية عيد الأضحى الاجلب مخلاف عمار

عادات وتقاليد يمنية عيد الأضحى الاجلب مخلاف عمار 
قرية الاجلب ،بيت البدري

أجمل ما في العيد هو التقاء الاهل والأصدقاء والجيران وفرحة الأطفال التي تزين الايام والليالي أما في القرية فهو حدث ذو شوق لا ينتهي وطقوس عريقه متوارثه مراسيم تجعلك تعشق العودة كل عام لمشاركة العيد مع الاهل  و لنا تقاليد متوارثه حفظناها عن الاباء والاجداد في قرية الاجلب مديرية الرضمه سكن مشايخ بيت الفرح ففي عيد الأضحى المبارك وبعد الانتهاء من الصلاة وزياره المقابر يتم التجمع والكل يحمل السلاح والانطلاق الي قرية بيت البدري التابعة لبيت الفرح وتبعد حوالي كيلومتر عن قرية الاجلب وتكمن اهميتها في انها القريه الحدودية الشرقيه لمخلاف عمار مع مخلاف صباح ومخلاف خبان ونظراً لموقعها الاستراتيجي الهام من الجانب العسكري قام الشيخ علي محسن الفرح قبل حوالي 300 عام بتشييد دار شامخ ما يزال قائماً حتى اليوم على ربوه صخرية واسعه ويختلف في تصميمه على جميع الدوار الشامخه لبيت الفرح في الاجلب التي تم تصميمها على اساس مدني بينما تم تشييد دار بيت البدري بتصميم عسكري حربي وبناء عده تحصينات حوله اهمها السور (الداير) الذي يمتد على مسافه 400 متر تقريبا ولا يمكن الدخول اليه الا من خلال بوابه وحيده شامخه و عتيقه والسور  مزود باماكن مخصصة للرماه وقلاع (نوبه) من حوله مخصصة للحراسه ومجموعه من البيوت  وفي خارج القريه ومحتوياتها تم بناء مسجد صغير اسفل الربوه الصخرية مايزال قائماً حتى اليوم كذاك،
يتم التجمع والانطلاق إلى هناك بالسيارات جميعاً كبار وشباب واطفال وقبل الوصول إلى القريه يترجل الجميع ويبداون بترديد اهازيج الزوامل ومن اخر ما تحفظها ذاكرتي زامل للوالد الشيخ أحمد عبدالوارث الفرح تقول كلماته
يقولها احمد بعدما حيا العدد
                  سلام لش ياقريه الحد الوسيع
يحرم على الشوعي دخولش يا البلد
                 لو ما بقي وسط القبيله من يذيع

عند وصولنا إلى البوابة الرئيسية يصطف الاهالي لاستقبالنا وتجهيز المشروب العيدي البارد ثم نتجه جميعا معهم لاداء البرعه ثم نتجه إلى خلف السور لممارسة هوايه الرمايه (النصاع)  وفيها يتنافس الكبار ويتم تعليم الصغار على الرمايه ولا زلت أتذكر اول مره وانا في الصف الخامس الابتدائي عام 1989 تم تعليمي الرمايه هناك بعد الانتهاء يتم التوجه للعوده إلى القريه (الاجلب) والترجل من السيارات ودخول القريه مرددين زامل شعبي عاده ما يكون من كلمات الوالد الشيخ احمد عبدالوارث الفرح متوجهين إلى امام دار الشيخ طاهر حسين الفرح وأداء البرعه عند الوصول..
،، ،،ولنا عاده في متوارثه خاصة بليالي عيد الأضحى المبارك  تبداء من ثاني ايام العيد لمده عشره ايام حيث يقام سمر ليلي امام منزل الشيخ طاهر حسين الفرح في الحاره الرئيسية للقريه (بين الدور) و يتجمع فيه الكبار والصغار لمشاهدة امسيات عيديه كوميدية او ما كان يطلق عليه امير العيد تبداء من بعد صلاة العشاء حتى قبل منتصف الليل ويحرص  الأغلبية على الحضور لتغيير الجو واضافه بهجه العيد ونكهته واكاد اجزم اننا نستمتع بالسمر اكثر من مشاهده مسرحية لعادل امام... مع تحياتي لرفاق الزمن الجميل.
رياض عبدالله عبدالكريم الفرح 2018

عن الكاتب

رياض الفرح باحث في تاريخ اليمن القديم مهتم بالآثار والنقوش المسندية متابع لتكنولوجيا الاتصالات وتطبيقات الجوال

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية