عادات وتقاليد يمنية عيد الفطر قرية الاجلب مخلاف عمار
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

عادات وتقاليد يمنية عيد الفطر قرية الاجلب مخلاف عمار


العيد في الريف قرية الاجلب مديرية الرضمه

أجمل ما في العيد هو التقاء الاهل والأصدقاء والجيران وفرحة الأطفال التي تزين الايام والليالي أما في القرية فهو حدث ذو شوق لا ينتهي وطقوس عريقه متوارثه مراسيم تجعلك تعشق العودة كل عام لمشاركة العيد مع الاهل واليك عزيزي القارئ عادات وتقاليد العيد في قرية الاجلب مخلاف عمار مديرية الرضمه محافظة إب سكن مشايخ بيت الفرح، حيث تبداء مراسيم صباح العيد بقرع الطبول والتجمع إلى الحارة الرئيسية '' بين الدور '' وسميت بهذا الاسم لكثرة الدور شاهقة البنيان وفيها دار الشيخ طاهر حسين الفرح، مقر مشايخ بيت الفرح ومن هناك يبدأ التجمع الأول لكافة أهالى حاره بين الدور والمداير والجبوبه والسلام على الشيخ ثم التحرك على أصوات الطبول والبورزان وترتيد اهازيج الزامل العيدي المتوارث والتي تقول كلماته
''بسم الله الرحمٰن مفتاح السماء
من فوق خلق الله دليتنا اهديتنا

لا احسن طريق

يقول بداع الغِلَم ذي حل جده جنة أرض الله
و دُورها أعلا بناها و الطبيق

ماحلى صباح العيد يوم الناس ذاكرين الله وقت الحضا إحنا نيبس كل ريق

و عاد محلى يوم نتصافح و نتسامح لوجه الله وكل من يعتبر خصمه صديق 

ونتجه جمّعَه قاصدين الله
نحو المصلى يهبّو في الطريق''


فيما يتجمع أهالي حاره القرية والمعزوب وبين السماسر في الطرف الآخر ويأتون كذلك بالطبول ويرددون اهازيج الزامل العيدي ويتم الالتقاء في مكان التجمع الثاني في بين السماسر وتبادل سلام العيد ثم الانطلاق جميعا إلى المصلى بأطراف القرية وهو مكان تجمع القريه منذ مئات السنين والذي تم فيه بناء مدرسة الشهيد الزبيري بالاجلب منذ الثمانينات وتقام صلاة العيد هناك ثم تبادل السلام والانطلاق لزيارة المقابر أو كما نطلق عليها ''المجنه '' ومن ثم يتم التجمع مرة أخرى والانطلاق بزامل جديد عاده ما يكون من كلمات الوالد الشيخ احمد عبدالوارث الفرح، وتتم العودة إلى نقطة البداية إلى '' بين الدور'' إلى أمام دار الشيخ طاهر حسين الفرح، وعند الوصول هناك يتم اداء رقصة البرع التي يشارك فيها الكبار والصغار وفي طريق الوصول كان يرافق الزامل والطبول إطلاق الرصاص إلا أن عاده إطلاق الرصاص توقفت في السنوات الأخيرة . ثم يتم الانطلاق لزيارة الاهل والأرحام.. وفي العصر يتم التجمع في الدواوين لتناول القات بالنسبة للكبار اما الأطفال فلهم طقوس خاصة في العصر حيث يتجمعون في ساحه شمال القرية هي '' جرن الدار '' ولكنها في الآونة الأخيرة أصبحت اهله بالبناء والساحة الأخرى جنوب القريه تسمى '' المصفره '' والتي تصبح أشبه ما يكون بسوق شعبي ويستمرون إلى وقت المغرب... وهكذا ينتهي يوم من أجمل أيام العمر في القرية يوم شاق ولكنه ممتع نعشقه حتى الجنون... سلام الله عليك يا قريتي الرائعة ويا أصدقائي وأهلي .
رياض عبدالله عبدالكريم الفرح 2018

عن الكاتب

رياض الفرح باحث في تاريخ اليمن القديم مهتم بالآثار والنقوش المسندية متابع لتكنولوجيا الاتصالات وتطبيقات الجوال

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية