تقسيم الشهر في اليمن القديم وأيام الأسبوع
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تقسيم الشهر في اليمن القديم وأيام الأسبوع

 

South Arabia month



تقسيم الشهر في اليمن القديم و أيام الأسبوع


تقسيم الوقت هو أحد الأسس التي تعتمد عليها معظم الثقافات في تنظيم الحياة اليومية. من بين هذه الأنظمة، نجد تقسيم الشهر إلى أسابيع وتحديد عدد أيام الأسبوع إلى سبعة. هذه الفكرة قد تبدو مألوفة لنا اليوم، ولكن تاريخها طويل ويعكس تفاعلات ثقافية ودينية وحسابات فلكية.


تقسيم الشهر إلى أسابيع


الشهر عادة ما يتكون من 30 أو 31 يومًا، وفي تقليد متبع في معظم أنحاء العالم، يُقسم هذا الشهر إلى أربع أسابيع تقريبًا،



تاريخ تحديد أيام الأسبوع السبعة


أما بالنسبة لعدد أيام الأسبوع السبعة، فله جذور قديمة تعود إلى عدة حضارات وثقافات. أول من تبنى فكرة تقسيم الأسبوع إلى سبعة أيام كانوا البابليين، الذين كان لديهم تقويم يعتمد على الدورة الشهرية. فقد لاحظ البابليون أن هناك سبعة أجسام سماوية رئيسية (الشمس، القمر، المريخ، عطارد، المشتري، الزهرة، والزحل) وتوافقوا على تخصيص يوم لكل من هذه الأجرام السماوية، ما أدى إلى اعتماد النظام السباعي. هذه الفكرة انتشرت إلى الثقافات المجاورة مثل الفراعنة المصريين والرومان و امتد استخدام هذا النظام حتى اليوم حول العالم 


تقسيم الشهر في اليمن القديم


ارتبطت الحضارة اليمنيه بالتقويم القمري وكان القمر واحد من اهم الهه مملكة سبأ وخصص له أهم معابد اليمن القديم ، ومن خلال النقوش تم التعرف إلى أسماء الفصول والشهور في اليمن القديم حيث قسمت السنه إلى أربعه فصول واثناعشر شهر ،وتم مؤخراً التعرف على أن الحضارة اليمنية لم تعرف نظام الأسبوع ولكنها استخدمت النظام العشري فالشهر ينقسم إلى ثلاث عقد او ثلاث مراحل كل عقده مكونه من عشرة أيام ، إذا نظرنا إلى تقسيمهم للشهر إلى ثلاث مراحل كل منها تسعة أو عشرة أيام، فإن هناك عدة عوامل يمكن أن تفسر هذا الاختيار.

1. الزراعة

في اليمن القديم، كان القمر يُعتبر جزءًا أساسيًا من تقاليد الزراعة، وقد تم ربط مواسم الزراعة بمراحل القمر نظراً لتأثيراته المحتملة على التربة والنباتات. كان اليمنيون القدماء يعتمدون على هذه المعايير الزراعية التقليدية التي تخص المراحل المختلفة للقمر، وقد أظهرت الدراسات التاريخية والأنثروبولوجية أن الزراعة في تلك الفترة كانت ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحركات القمر.


2. ارتباط بتقلبات القمر


قد يكون تقسيم الشهر إلى ثلاث مراحل يعتمد على دورات القمر ومراحله. في التقويم القمري، القمر يمر بأربع مراحل رئيسية: الهلال الجديد، الربع الأول، البدر، و الربع الأخير. ومع ذلك، من الممكن أن تكون هناك محاولات لتبسيط وتقسيم هذه المراحل إلى فترات أقصر. فعند تقسيم الشهر إلى ثلاث فترات مكونة من تسعة أو عشرة أيام، قد يكون هذا قد سهل عليهم تتبع التغيرات القمرية بشكل دوري، وتحديد الأوقات المناسبة للزراعة .


3. التقويم القمري وطبيعة الشهر


الشهر القمري ليس دائمًا مكونًا من 30 أو 31 يومًا مثل التقويم الشمسي الذي نستخدمه اليوم، بل يتراوح عادة ما بين 29 و 30 يومًا. لذلك، كان تقسيم الشهر إلى ثلاث مراحل بمعدل تسعة أو عشرة أيام ربما يأتي كحل وسط بين أطوال الأشهر القمرية المختلفة. على سبيل المثال، إذا كان الشهر 29 يومًا، يمكن تقسيمه إلى ثلاث فترات مكونة من 9، 10، و10 أيام، وإذا كان الشهر 30 يومًا، يمكن تقسيمه إلى 10 أيام في كل مرحلة.


4. العوامل الثقافية والدينية


من المحتمل أن تقسيم الشهر إلى ثلاث فترات كان له أيضًا جانب ديني أو ثقافي. ففي العديد من الثقافات القديمة، كانت الأيام تُعتبر مقدسة أو محكومة بعادات وطقوس معينة تتطلب تقسيم الوقت إلى وحدات مرنة. قد يكون لهذا التقسيم علاقة بالطقوس الدينية أو بالاحتفالات التي كانت تُقام في تلك الفترات الزمنية، مما يعكس التأثيرات الدينية أو الطقوسية في تنظيم الزمن.




ارتباط القمر بالمواسم الزراعية في اليمن القديم


1. المراحل المختلفة للقمر: كان اليمنيون القدماء يلاحظون تأثيرات القمر على الزراعة، حيث اعتقدوا أن الدورة الشهرية للقمر تؤثر في نمو المحاصيل. وكانوا يزرعون المحاصيل في أوقات معينة من الشهر القمري تبعًا لمراحله:


القمر الجديد: كان يُعتبر وقتًا مناسبًا لزراعة المحاصيل التي تُزرع تحت الأرض


القمر الكامل: يُعتقد أن هذه الفترة مناسبة لزراعة المحاصيل التي تنمو فوق الأرض مثل القمح والشعير.


2. الزراعة حسب المد والجزر: باعتبار أن القمر يؤثر على المد والجزر في البحر، كان هناك اعتقاد قديم بأن هذا التأثير يمتد إلى المياه الجوفية في الأرض أيضًا، وبالتالي يؤثر في قدرة النباتات على امتصاص الماء والعناصر الغذائية من التربة.



3. الزراعة في فترات القمر المتزايد والمتناقص:


في فترة القمر المتزايد (من الهلال إلى البدر)، كان يُعتقد أن نمو النباتات يكون أسرع وأن النباتات ستكون أكثر قوة وحيوية.


في فترة القمر المتناقص (من البدر إلى الهلال)، كان يُعتقد أن هذه الفترة تُناسب المحاصيل التي تتطلب وقتًا أطول للنمو أو التي تحتاج إلى فترة من الراحة.






عن الكاتب

رياض الفرح

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية