الأمراض والأدوية في اليمن القديم
كشفت دراسة بحثية حديثة عن أبرز الأوبئة التي انتشرت في اليمن القديم، وأهم الأدوات والطرق الطبية التي استخدمها اليمنيون في العلاج.
الدراسة التي هي عبارة عن أطروحة حصلت بموجبها الباحثة تغريد علي سعد السفرجل ونالت بموجبها درجة الدكتوراه من كلية الآداب “قسم الآثار والسياحة” بجامعة صنعاء، استندت على الشواهد الأثرية والنقشية وما ورد من المصادر المكتوبة بالخطين المسند والزبور عن الأمراض والإصابات من البقايا العظمية والمومياوات.
الاوبئه في اليمن القديم
وبينت الدراسة “وفقا لما ورد في النقوش”، بأن “الطاعون والكوليرا والتلوث” هي أبرز الأوبئة التي انتشرت في اليمن القديم، إضافة لأمراض الابتلاءات والعقوبات من المعبود بسبب العصيان أو كعقوبة لذنبٍ إقترفوه كـ”عدم تنفيذ قانون المعبد وأوامر المعبود وقد سعوا لكسب رضائه لمنحهم الشفاء والعلاج والتكفير عن الأخطاء بتقديم القرابين والنذور، ما دفعهم لنحت تماثيل للأعضاء المريضة كاليد والرأس وغيرها مصنوعة من الذهب والأحجار والرخام وغيرها.
وأوضحت الدراسة أن النقوش تظهر بأن المعبد كان منشأً يهتم بالدور الاجتماعية والصحية وأن الكاهن هو الطبيب والساحر والعراف، إضافة لدوره في تأدية العبادات والاستشارات ومعرفة القوانين من الكهانة.
ولفتت إلى أن الطب في اليمن القديم ينقسم إلى 3 أقسام وهي “طب المعابد والطب المنطقي والطب الشعبي”، وأكدت وجود أماكن خاصة للعمليات داخل المعبد.
النباتات الطبية في اليمن القديم
وبينت أن اليمنيين القدماء استخدموا المشاريط والخطاطيف والمسامير كأدوات طبية، كما استخدموا نار الرماد والقطن وأوراق النباتات وجلود الحيوانات والكي لوقف النزيف والجروح.
وأشارت الدراسة إلى أن المر واللبان والعود والقرفة ونبتة الخشخاش وشجرة العنب والحنطة والشعير والعلب والأثل والاثمد والآراك وقماش الكتان والبصل والرند والثوم وأوراق الشذاب والريحان وأيضاً العسل والزيوت زيت السمسم والخردل تم خلطها مع أعشاب لتحضير المراهم التي استخدمت لعلاج أمراض الأذن والأنف والصدر والبطن والسل والزهري والكساح والأنيميا المنجلية وأمراض الجروح والإصابات واللدغات والسموم.
