كريب بن ابرهه بن الصباح الحميري
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كريب بن ابرهه بن الصباح الحميري

يمانيون في موكب الرسول


كريب بن ابرهه بن الصباح الحميري سيد فسطاط مصر

  من أعلام الأذواء والقادة اليمانيين في موكب الصحابة والفاتحين الزعماء هو أبو رشدين كريب بن أبرهة بن الصباح الحميري ، وكان يسير في موكبه بمصر (خمسمائة فارس من حمير) وقال عنه أبو الحسن المسعودي في مروج الذهب: كان - سيد الفسطاط وزعيمها: أبو رشدين بن كريب بن أبرهة بن الصباح و لقد بدأ تاريخ كريب في موكب الصحابة والفاتحين منذ وفادته إلى رسول الله مع أبيه القيل أبرهة بن الصباح في السنة العاشرة للهجرة
وكان كريب بن أبرهة بن الصباح من قادة وفرسان فتح الشام ، وقد تقدم نبأ هجرته مع أبيه وإخوته إلى الشام في  الفتوحات في خلافة عمر بن الخطاب - سنة 14 هجرية ، قال ابن حجر: ووجدت في تاريخ ابن عساكر بسند له إلى يزيد بن أبي حبيب أن عبد العزيز بن مروان قال لكريب: أشهدت خطبة عمر في الجابية؟ قال: نعم ، ، وخطبة عمر بن الخطاب في الجابية - جابية الشام - لما سار لاستلام بيت المقدس سنة 16 هجرية  ثم في زيارته للجابية سنة 17هجرية ، فكان كريب من الصحابة الذين شهدوا تلك الأحداث التي سبق لها فتح دمشق - في رجب 14 هـ وشارك في فتح الرملة بفلسطين ، ثم فتح بيت المقدس سنة 16 هـ - وشهد خطبة عمر في الجابية - سنة 17 هـ -  وقد كان مسيره إلى الشام واستقراره هناك مع أبيه وإخوته الذين كان كما جاء في الإكليل هاجروا إلى الشام في خلافة عمر بن الخطاب و كان كريب شاباً يافعاً ، فتزوج في دمشق أو في الرملة بالشام 

ذريه كريب بن ابرهه بن الصباح الحميري 


 قال الهمداني: فأولد كريب بن أبرهة (رشيد) و به كان يكنى  بالإضافة إلى أنه كان له زوجة وابن في دمشق و زوجة وابن في الرملة بفلسطين ، وكذلك  في اليمن، ثم في مصر، قال الهمداني.  .  .  انتشر بنو كريب ، فمن كان منهم
في الكوفة فهم في النخع ، ومنهم طائفة بشهرزور وآخرون بدمشق والرملة.  .  ومن ولد كُريب بن أبرهة: آل أبي العباس إبراهيم بن عبد الله بن مسعود بوادي ضهر - بصنعاء.  .  و آل يوسف بن الحكم وآل المعلى وغيرهم.  وقد كان لكريب بن أبرهة أبناء وأسرة في دمشق والرملة بالشام ، وكذلك في الجيزة ، والفسطاط بمصر  ، وفي ذلك جاء في ترجمته بالإصابة أنه: شهد كريب فتح مصر ، واختط بالجيزة ، ولم يزل قصره بها بعد الثلمائة ـ أي إلى بعد سنة 300 للهجرة وجاء في ترجمته بكتاب الجامع: «كريب  بن أبرهة بن الصباح: أمير يماني.  .  شهد فتح مصر ، وسكن الجيزة ، ولما وقعت حركات المعارضة للخليفة عثمان بن عفان في أواخر عهده - عام 34 - 35 للهجره وقف كريب بن أبرهة إلى جانب عثمان بن عفان والذين معه ، وضد المناوئين لعثمان ، 

كريب بن ابرهه سيد فسطاط مصر 

 في العصر الأموي ، كان كريب بن أبرهة من أعلام قحطان  وزعماء حمير وسيد حمير بالشام ومصر في زمن معارية.  .  وكان إذا ركب حف به خمسمائة من حمير في السلاح ، وكان من ولاة مصر في تلك الفترة ثلاثة صحابة يمانيين هم  عقبة بن عامر الجهني ومعاوية بن حديج السكوني ومسلمة بن مخلد الأنصاري وكان كُريب سيد وزعيم الفسطاط عاصمة مصر -و لما أضطرب أمر الخلافة الامويه ، وظهور مروان بن الحكم في الشام ، نال مروان تأييد يمانية الشام بزعامة حسان بن مالك بن بحدل الكلبي الحميري أمير الأردن وفلسطين ، وتولى مصر عبدالعزير بن مروان وسيد الفسطاط يومئذ وزعيمها أبو رشدين كريب  بن أبرهة بن الصباح، وبعد موت مروان وتولي عبدالملك بن مروان للخلافه سنه 65 للهجره استمر اخوه عبدالعزيز بن مروان واليا على مصر .
ولقد كان من معالم أنباء كريب بن أبرهة بن الصباح في ولاية عبد العزيز بن مروان لمصر (65-85 هـ) وخلافة عبد الملك بن مروان
ـ استمرار مكانة كريب بصفته سيد وزعيم الفسطاط - عاصمة ولاية مصر قال بامطرف في كتاب الجامع: كان كريب بن أبرهة بن الصباح من أشراف أهل مصر ، وانه صار سيد حمير جميعها ، فقد رآه أحدهم يخرج من عند عبد العزيز بن مروان وكان تحت ركابه خمسمائة رجل من حمير.  ومؤدى ذلك أن كريب بن أبرهة كانت تحيط به في مصر نفس مظاهر الأبهة والزعامة التي كانت لملوك وأقيال حمير باليمن ، وذلك لأنه سليل أولئك الملوك ومن أولئك الأقيال ، وقد كان له قصر شامخ في الجيزة ربما كان يضاهي قصر آبائه وأجداده في مدينة موكل الحميرية باليمن التي منها نقل كريب مظاهر زعامته إلى مصر -  ويبدو ان مظاهر الأبهة والزعامه لكريب بن أبرهة بن الصباح لم تكن محل ارتياح الخليفة عبد الملك بن مروان ، وربما كان ذلك سبب حديثهما عن الكبر - أي التكبر - فجاء في هامش الإكليل وفي الإصابة عن طريق ثوبان بن شهر قال:سمعت كريب بن أبرهة وكان جالساً  مع عبد الملك في سطح بدير مران ، فذكر الكبر - أي ذكر عبدالملك بن مروان الكبر - فقال كريب: سمعت أبا ريحانة يقول
لا يدخل الجنة شيء من الكبر ، فقال قائل: يا رسول الله إني أحب أن أتجمل بعلاقي سوطي وشسع نعلي ، فقال له النبي إن ذلك ليس من الكبر إن الله جميل يحب الجمال ، إنما الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينه،

 تولى كريب رابطة الإسكندرية 

ـ أي ولاية وقيادة الإسكندرية والقوات المرابطة فيها.   وقد كان اليمانيون في مصر هم عماد الدولة والمتولين لمسؤوليات الدولة في ولاية عبد العزيز بن مروان لمصر حيث كانت مراكز  السلطة هي الشرطة والقضاء وبيت المال والوكالة وإمارة الإسكندرية ، فكان صاحب الشرطة وقاضي مصر هو عابس بن سعيد المرادي (64ـ 68 للهجره ) ثم تولى منصب صاحب الشرطة زياد بن حناطة التجيبي اليماني ولما سار عبد العزيز إلى دمشق استخلف زياد بن حناطه فتولي حكم مصر بالنيابة  وتوفي عام 75 هـ ثم أصبح عبد الرحمن بن حسان التجيبي صاحب الشرطة (76-84 للهجره ) بينما تولى القضاء وبيت المال به عبد الرحمن بن حجيرة الخولاني (69-84 هـ) وكان مالك بن شراحيل الهمداني قاضي مصر (69_84 هـ) ثم تولى قضاء مصر يونس بن عطية الحضرمي  (84 - 86) وكان جناب بن مرثد الرعيني الحميري من الأمراء القادة واستنابه عبد العزيز بن مروان على مصر وقد توفي جناب الرعيني عام 83 هـ.  وأما الإسكندية فقد تولى رابطتها كريب بن أبرهة وكان قد بلغ من الكبر عتياً ، فمكث أميراً قائداً لرابطة الإسكندرية فترة من الزمن ثم عاد إلى الجيزة ، وتولى الإسكندرية عياض بن غنم التجيبي.  - وفي عام 75 هجرية (644 م) توفي كريب بن أبرهة بن الصباح - رضي الله عنه ـ في الجيزة بمصر.
   وبوفاة كريب بن أبرهة بن الصباح انتقلت مرتبته ومكانته في الزعامة بمصر إلى أبن أخيه أيوب بن شرحبيل يكسوم بن أبرهة بن الصباح الحميري ، وكان أيوب بن شرحبيل من الفضلاء الصلحاء ومن ذوي الدرايه في شؤون إدارة الدولة وسياستها.  وفي عام 99 هجرية أصبح أيوب بن شرحبيل والياً لمصر كلها ، وذلك في خلافة عمر بن عبد العزيز ، وكان أيوب بن شرحبيل - كما جاء في ترجمته
من النبلاء الصلحاء ، ولي مصر لعمر بن عبد العزيز (أول سنة 99 هـ) وحسنت أحوال مصر في أيامه ، وأستمر والياً لمصر إلى أن توفي فيها.  مدة إمارته سنتان ونصف سنة.  ومما هو جدير بالذكر ، أنه خلال إمارته بلغت هجرة اليمنيين من اليمن إلى مصر خمسة آلاف ، وذلك في سنة 100 هجرية) وكانت ولايته لمصر إلى أن توفي بها سنة 101 هجرية (720م) كما في تحفة الناظرين).
  وقد كان أيوب بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح الحميري من أهم الولاة اليمانيين لمصر كانت لديهم إسهاماً وافراً في تأسيس وترسيخ العصر الإسلامي في مصر.
يمانيون في موكب الرسول الجزء الأول
تأليف: محمد حسين الفرح
تقديم : رياض الفرح


عن الكاتب

رياض الفرح باحث في تاريخ اليمن القديم مهتم بالآثار والنقوش المسندية متابع لتكنولوجيا الاتصالات وتطبيقات الجوال

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية