قصيدة البردوني جنوبيون في صنعاء شماليون في عدن
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

قصيدة البردوني جنوبيون في صنعاء شماليون في عدن

قصيدة البردوني جنوبيون في صنعاء شماليون في عدن

قصيدة جنوبيون في صنعاء شماليون في عدن تحاكي واقع ومعاناة المواطن اليمني ومحاولات التقسيم لارض الوطن الواحد وشعور اليمنيين كأنهم غرباء داخل الوطن الواحد

فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري
وهل تدرين ياصنعا؟ من المستعمر السري
غزاة لا أشاهدهم وسيف الغزو في صدري.
فقد يأتون تبغا في سجائر، لونُها يغري
وفي صدقات وحشيَّ يؤنسن وجهه الصخري.
وفي أهداب أنثى ، في مناديل الهوى القهري.
وفي سروال أستاذ وتحت عمامة المقري.
وفي أقراص منع الحمل في أنبوبة الحبر.
وفي حرية الغثيان في عبثية العمر.
وفي عوْد احتلال الأمس في تشكيله العصري.
وفي قنينة الويسكي وفي قارورة العطر.
ويستخفون في جلدي وينسلُّون من شَعري.
وفوق وجوههم وجهي وتحت خيولهم ظهري.
غزاة اليوم كالطاعون يخفي وهو يستشري.
يحجر مولد الآتي يوشِّي الحاضر المزري.
فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري.

يمانيون في المنفى ومنفيون في اليمن.
جنوبيون في (صنعاء) شماليون في (عدن).
وكالأعمام والأخوال في الإصرار والوهن.
خطى(أكتوبر) انقلبت حزيرانية الكفن.
ترقّى العار من بيع ٍ إلى بيع بلا ثمن.
ومن مستعمر غاز إلى مستعمر وطني.
لماذا نحن ياربى ويا منفى بلا سكن.
بلا حلم بلا ذكرى بلا سلوى بلا حزن ؟


يما نيون يا (أروى) ويا (سيف ابن ذي يزن ).
ولكنا برغمكما بلا يُمنٍ بلا يمن ِ.
بلا ماض بلا آت بلا سرِّ بلا علن.


أيا (صنعاء) متى تأتين ؟ من تابوتك العفن.
أتسألني أتدري ؟ فات قبل مجيئه زمني.
متى آتي؟ ألا تدري إلى أين انثنت سفني.
لقد عادت من الآتي إلى تاريخها الوثني.
فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري.


شعاري اليوم يا مولاي نحن نبات إخصابك.
لأن غِناك أركعنا على أقدام أحبابك.
فألهناك قلنا : الشمس من أقباس أحسابك.
فنم يا (بابك الخرمي ) على بلقيس يا (بابك).
ذوائبها سرير هواك بعض ذيول أربابك.
وبسم الله -جل الله نحسو كأس أنخابك.


أمير النفط نحن يداك نحن أحدَّ أنيابك.
ونحن القادة العطشى إلى فضلات أكوابك.
ومسؤولون في (صنعا) وفرّاشون في بابك.
ومن دمنا على دمنا تُموقعُ جيش إرهابك.
لقد جئنا نجر الشعب في أعتاب أعتابك.
ونأتي كلما تهوى نمسِّح نعل حجابك.
ونستجديك ألقابا نتوجها بألقابك.
فمرنا كيفما شاءت نوايا ليل سردابك.
نعم يا سيد الأذناب إنَّا خير أذنابك.
فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري

عن الكاتب

رياض الفرح باحث في تاريخ اليمن القديم مهتم بالآثار والنقوش المسندية متابع لتكنولوجيا الاتصالات وتطبيقات الجوال

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية