قصيدة المؤرخ محمد حسين الفرح المسماة هموم النسر الحائر
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

قصيدة المؤرخ محمد حسين الفرح المسماة هموم النسر الحائر

قصيدة المؤرخ محمد حسين الفرح المسماة

هموم النسر الحائر


التي يوثق فيها مراحل المعاناة والجهد الذي بذله لتوثيق تاريخ اليمن  وتصحيح ما حاول المستشرقين وغيرهم  من تزييف لتاريخ وحضارة اليمن العظيم وكذلك يوثق في قصيدته السنوات التي استغرقها في التأليف والسنوات التى انتظرها حتى رأت كتبه وابحاثه المتميزه النور وتم طباعتها، تم كتابه القصيده عام 1990 بعد انتهائه من تأليف اول خمسة كتب ولم تتم الطباعه الا عام 2004 وزاد عليها ثمانية كتب أخرى تمت طباعتها قبل وفاته عام 2005 وثلاثة كتب تم طباعتها بعد وفاته رحمه الله وكان لا يزال لديه مسودة ل سبعه عشر  كتاب اخر، وتعتبر مؤلفاته من اهم ما تحتويه المكتبه اليمنيه والعربيه التي أعادت ترتيب كتابه التاريخ اليمني القديم بشكل دقيق  على خلاف ما قدمه المستشرقون وتلاميذمهم من المؤرخين العرب واليمنيين إذ قال الدكتور عبدالعزيز المقالح(( لقد اتجه محمد حسين الفرح إلى التاريخ من كلية الشريعة والقانون وليس من قسم التاريخ في كليه الاداب وهذا ما جعله يبحث ويدقق ويتناول القضايا التاريخيه بمنطق المحامي ورجل الفقه وهو الامر الذي خلق حاله من الفجوه المؤقته بينه وبين عدد ممن يكتبون التاريخ والأكاديميين ولكنهم مع الايام ومع الاكتشافات الحديثة اصبحو على يقين بأن نظرياته وفرضياته هي الحقيقة الساطعة كما اكد على ذلك العديد من الأكاديميين العرب والأجانب))


القصيدة

وقائِلهُ والهم كالطود جاثمُ..
          . وقد اظلم الليلُ الطويل الملازمُ 
كأن ليس هذا الليل عنك براحلٍ .
          .. ولا الهم بالماضي و الصبح قادمُ
فقلت لها يا نفس مهلاً فإنهُ.....
         ...  على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ
سأنظم هذا الشعر يا نفس شارحاً  .
                .. من الهم ما القى وما انا كاتمُ
لعل صديقاً او أخاً ما عرفتهُ....
                         اُشاركه هماً وهمي يقاسمُ
فها انا ذا نسرٌ غريبٌ دياره...
                     .  تهاجمهُ الرياح وهو يقاومُ
سنونٌ مضت والنسرُ يطلبُ صخرةً..
                .  ليبني وكراً والصخورُ عواصمُ
فلم يبقى في الارض التي أحبها...
             .   سوى حجرٌ قد فتتتهُ المقاصمُ
فهل ياترى؟ صخراً سيلقى لوكرهِ.. 
              ام الموت يأتيهُ وتطوى الملاحمُ؟ 
ثمانونَ شهرآ باليالي منامُها..
                 . ..  علي حرامٌ والعيون نوائمُ
أُقلبُ أسفاراً نقوشاً مراجعاً....
             ... . أغوصُ بحاراً موجها مُتلاطمُ
فاجمعُ منها كنز تاريخنا الذي...
               عليهِ جنى المستشرقون الاعاجمُ
وقبلهم بعض الأئمة قد جنى......
                 .     عليهِ بجهلٍ اسدلتهُ العمائمُ
فعقلي يجيل الفكر فاحصاً لما روى... 
              . عن الزمن الماضي كتابٌ وعالمُ
وما جاء في طي المساند إنها....
               .. بها اُسند الأبحاث للزيف هادمُ
وازبرُ من بعد البحوث معارفاً.....
    . ..            جواهِرُها والدُرُ بالحق ناظمُ
لكي تعرف الأجيال تاريخها الذي....
                 . .. بِه المجدُ فيه للرُقي دعائمُ
وهاهي كتبٌ خمسةٌ قد كتبتها....
               . .. وفيها يُرى تاريخُنا المتعاظمُ
ترومُ النجوم الزهرُ لو في سطورها.. 
            .تسكُن او تأوي الاسودُ الضراغمُ
فما مِثل إحداها المكاتب قد حوت.
             ..قديماً ولا تأتي القرون الخواتمُ
ولكنني عن طبعها عاجزٌ فما..... 
             .. على طبع إحداها تُعين الدراهمُ
فيا ايها الليل الذي زاد ظلمةً.....
              . .. أأنت خلودٌ أم هو الفجر قادمُ
فإني بفضل الله كل الذي مضى..
              . من الدهر والتاريخ والأمر عالمُ
واما الذي يأتي غداً او ينالني......
              ... . فيعلمهُ الله الذي هو راحمُ        محمد حسين الفرح   نوفمبر 1990
  نقل وتحقيق :رياض الفرح
2018 

                                    
إقرأ أيضا شعر وشعراء اليمن للمؤرخ محمد حسين الفرح رداً على طه حسين
https://ralfareh.blogspot.com/2018/03/blog-post17.html

عن الكاتب

رياض الفرح باحث في تاريخ اليمن القديم مهتم بالآثار والنقوش المسندية متابع لتكنولوجيا الاتصالات وتطبيقات الجوال

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية