شعر وشعراء اليمن في الجاهلية محمد حسين الفرح
قال احد العلماء الاوروبيين ,, إن الباحث المؤرخ الذي يحس بألآم وافراح وطنه كأنها ألآمه وافراحة الخاصة هو وحدة الذي يستطيع أن يقدم الرواية الصحيحة لتاريخ وطنه,,
وإني لاجد هذا ينطبق تماماً على المؤرخ الفرح الذي قدم تصحيح لتاريخ اليمن وكشف حقائق لم يسبقة لها احد في العصر الحديث فعند قرأتك لكتابة الذي بين ايدينا اليوم عن شعر وشعراء اليمن في الجاهلية سوف تخرج بنتيجة مغايره لما حاول الاخرون به تشويه تاريخنا حتى ان البعض تمادى بالقول بانكار ان الشعر يمني .
يقول المؤلف في مقدمه الكتاب
إن هذا الكتاب عن (شعر وشعراء اليمن في الجاهلية) هو ثمرة سنوات من البحث في كتب التاريخ والأدب والتراث عن شعر وتاريخ الشعراء اليمنيين في الجاهلية الذين لم يسبق لأحد من المؤرخين والباحثين والأدباء تقديم وجمع وتبين شعرهم وتاريخهم حتى أوائل وكبار الشعراء منهم في كتاب واحد يضم شتاتهم ويجمع ما تناثر من أشعارهم مما ساهم في وقوع الدكتور طه حسين في أوهام كتابه المسمى (في الأدب الجاهلي) والذي عقد فيه فصلاً تحت عنوان (هل لليمن في الجاهلية شعراء؟) ، وقال فيه: لم يكن لليمن في الجاهلية . شعراء وما كان ينبغي أن يكون لليمن في الجاهلية شعراء" واستند في ذلك إلى الادعاء بأن اليمنيين القحطانيين لم يكونوا يتكلمون اللغة العربية قبل الإسلام وزاعماً أن العرب المستعربة إنما هم القحطانيون ولكنهم استعربوا بعد الإسلام" وأنه قال أبو عمرو بن العلاء التميمي ( ما لغة حمير بلغتنا. .. فوقع طه حسين حتى في استدلاله بمقولة أبي عمرو بن العلاء في خطاين؛ خطأ البتر والتحريف، وخطأ الفهم، فاما البتر والتحريف فيتمثل في أن أمانة البحث العلمي : تستوجب عدم بتر مقولة أبي عمرو بن العلاء فهو إنما قال: ما لغة . حمير بلغتنا ولا عربيتهم بعربيتنا. وقد روى ابن سلام الجمحي في طبقات الشعراء مقولة أبي عمرو بن العلاء بأنه قال: ما لسان حمير وأقاصي اليمن بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا" فبتر طه حسين قوله: "ولا عربيتهم بعربيتاً فحذف بذلك البتر مقولة أبي عمرو بن العلاء، وقد ذهب بعض الذين ردوا على طه حسين إلى أن المقصود هو اختلاف اللهجات كما يُقال لغة طيء، لغة مذحج، لغة تميم، لغة قريش... إلخ). وليس الأمر كذلك، فقد وقع أولئك كما وقع طه حسين في (خطأ الفهم) فليس المقصود بقوله: (..لغتنا. . وعربيتنا) لغة تميم أو لغة قريش وإنما المقصود لغة ولسان العرب كل العرب . وفي قوله (لسان حمير واقاصي اليمن) إنما قصد به اقاصي اليمن والتي هي المهره وسقطرى والذين يتكلمون لغه حميريه خاصه بهم ومازالون يتكلمون بها الى اليوم .
* يناول الكتاب في البدايه المقدمه وتفنيد اراء طه حسين ثم ينتقل الى ذكر أوائل وقدماء شعراء اليمن بداية بدويد بن زيد بن هند حتى عمارة الكباري الحاشدي. ثم يلى ذلك ذكر كبار الشعراء اليمنيين في الجاهلية بداية بالافوة الاودي المذحجي. ثم اعلام الشاعرات اليمنيات في الجاهلية بداية بعمرة بنت زيد الخولانية. وفي مبحث خاص يتناول فيه إثبات يمنية امرؤ القيس امير الشعراء واشعر الشعراء عبر التاريخ . ثم أنباء رئاسة وولاية قبيلة جرهم لمكة والبيت الحرام والحجاز على مدى ثلاث طبقات من السلالات الجرهميه وتبيين بداية زمن عدنان وسلاله العدنانيين بمكة .
* اهم مخرجات كتاب شعراء اليمن في الجاهلية تمثل بالتالي :-
1- دحض اراء و إفتراءات طه حسين وكل من على شاكلته حول انكارهم الشعر اليمني2- توثيق تاريخ أكثر من ميه وسبعون شاعر وشاعره يمنية من شعراء اليمن القدماء والعصر الجاهلي
3- إثبات أن أساس اللغة العربية وقواعدها يمنية مستمده من لغة المسند اليمني الحميري
4- توضيح اشكال واساليب اللغة الكتابة اليمنيه القديمه والتى حددها المؤلف بلغة المسند ولغة الزبر ولغة الشعر
5- إثبات يمنية امرؤ القيس امير الشعراء واشعر الشعراء عبر التاريخ وذكر تاريخة وتنقلاته في اليمن وحروبة لاستعاده ملك والده
6- توضيح حكم قبيلة جرهم لمكة والحجاز وبداية ضهور عدنان والعدنانيين في مكه ونشأة قريش
* وخلاصة القول ان اساس اللغة العربية يمني الاصل حميري المنشأ وإن الشعر أساسه يمني الاصل في الجاهلية وبعد الاسلام حتى قالت العرب ذهبت اليمن بالشعر كله في الجاهلية بإمرئ القيس وفي الاسلام بحسان بن ثابت .....
رياض الفرح
رابط تحميل الكتاب https://drive.google.com/file/d/0B2d1l8co7kjWbDNjaDNSV3g5WHc/view?usp=sharing