أنظمة الري في الحضارة اليمنية القديمة Puppy with balloons
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أنظمة الري في الحضارة اليمنية القديمة


السدود والحواجز المائية في اليمن

نظام الري في اليمن القديم 

د. عبد الله عبدالقادر أحمد نعمان
كلية الهندسة ، جامعة صنعاء
د. محمد عبدالباري القدسي
كلية العلوم، جامعة صنعاء
منشورات منظمة المجتمع العلمي العربي
المتأمل في خارطة حضارات العالم القديمة هو أن معظمها إن لم تقل جميعها، نشأت و نمت و ازدهرت في ظل تمركزها حول مصادر مائية و أنهار دائمة الجريان. حول هذه المصادر المائية الدائمة نشأت حضارات وادي النيل و بلاد الرافدين و اليونان و غيرها من الحضارات القديمة. غير أن المتأمل في تلك الخارطة كذلك يلاحظ استثناء شبه وحيد على ما سبق قوله من نشوء الحضارات القديمة حول الأنهار و مصادر المياه دائمة الجريان، هذا الاستثناء تمثله الحضارة اليمنية القديمة التي نشأت في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، حيث لا أنهار و لا مياه دائمة الجريان، إلا قطرات مطر تجود بها السماء، تتجمع في وديانها على شكل سيول، حسن اليمنيون القدماء استغلالها، ولم يتركوها كسالف عهدها تذهب هدراً نحو البحر، أو تبتلعها الصحراء.
لقد ترقب اليمنيون القدماء ما تهبه السماء من أمطار ثم ما تشكله من سيول تمر بأوديتهم، فكانوا لها بالمرصاد فهي و الحياة بالنسبة إليهم سواء، تلقفوها بمنشآت و نظم ريّ مبتكرة لم يسبقهم بمثلها في ما نعلم أحد، فكانت السدود و القنوات على أوديتهم و كانت الصهاريج و الخزانات على جبالهم، تحكموا في مسارات السيول، و ثقبوا الجبال لتذهب السيول و مساقط الأمطار نحوها يريدون للسقية، فصنعوا بها و من خلالها حضارتهم فكانت مساكنهم كما وصفها القرآن الكريم ( لقد كان لسبأ في مسكنهم آية، جنتان عن يمين و شمال كلوا من رزق ربكم و اشكروا له بلدة طيبة و رب غفور) (سورة سبأ الآية 15).
هذه الدراسة معنية ببيان العلاقة المتلازمة بين الماء و الحضارة من خلال نموذج الحضارة اليمنية القديمة، و كيف تمكنت من النشوء و الازدهار في ظل بيئة شحيحة المياه لا أنهار بها، و ما هي الوسائل التي ابتكرتها الحضارة اليمنية لحفظ مياه الأمطار و التحكم في مسارات السيول، نحو هدف واحد هو إنشاء حضارتهم التي خلدها القرآن الكريم و بقيت معظم شواهدها قائمة و فاعلة حتى اليوم، و ما العمل الدؤوب الذي تشكله اليمن اليوم نحو إنشاء عشرات الحواجز و السدود إلا تلمساً لخطى الآباء و الأقدمون، علنا نحقق بعض ما حققوا من 
الحضارة.
نقله: رياض الفرح 

هذه الدراسة نشرت كفصل في كتاب " نوافذ على الماء و الحضارة في بلاد العرب" من منشورات المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم

لتحميل الدراسة كامله على الرابط التالي

عن الكاتب

رياض الفرح باحث في تاريخ اليمن القديم مهتم بالآثار والنقوش المسندية متابع لتكنولوجيا الاتصالات وتطبيقات الجوال

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية