وجوه سبتمبريه الشيخ عبدالكريم الفرح
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

وجوه سبتمبريه الشيخ عبدالكريم الفرح

ثورة 26 سبتمبر المناطق الوسطى
إضافة شرح


ثورة سبتمبر ضد الحكم الملكي في اليمن 

ثوره السادس والعشرين من سبتمبر المجيده فجرها الاحرار من القاده العسكريين ولم يكن ذلك بين ليلة وضحاها ولكنه كان ترجمه فعليه لحركه طويله من الوعي القومي اليمني للتحرر من الفكر الكهنوتي المستبد، وعي تنويري فكري في اوساط المجتمع اليمني قاده المثقفين من العسكريين والمدنيين من مفكرين واصحاب الرأي والمشايخ فاطلق العسكريون شراره الثوره ومن ورائهم امال وتطلعات أبناء الشعب اليمني الاحرار ودعم عسكري لا متناهي من مصر العروبة بقياده الزعيم الخالد جمال عبد الناصر فالتحمت القوات العسكرية اليمنية والمصريه وقدموا ارواحهم رخيصه لهذا الوطن لكي يعود ليمن الحضارة مجده ويرى النور الذي حجبته عنه افكار ومعتقدات الخرافات الاماميه السلاليه وليحكم الشعب نفسه بنفسه فانتصرت الثوره ورفرفت راياتها خفاقه..

حصار السبعين 

ثم ما لبثت القوى الملكيه بالقيام بإعادة ترتيب صفوفها لاجهاض الثوره بدعم من رموز الرجعيه العربيه السعوديه والاردنيه ومباركه  ودعم لوجستي بريطاني إسرائيلي، فخاض اليمن الجديد فصلا جديدا من فصول الثوره المصيريه امتد لسنوات لمواجهه الفلول الملكيه الذين اوصلهم المال السعودي المدنس إلى جبال صنعاء وضربو عليها حصار دام سبعين يوماً وكانوا قاب قوسين او أدنى لولا حنكه واستبسال  القيادات العسكرية والتفاف أبناء الشعب لمسانده الثوره.

دور القبائل في المناطق الوسطى في حصار السبعين 

كانت القبائل منقسمه بين فمنهم فئه من القبائل المرتزقة يدعمون الملكيه ويلهثون وراء المال الذي كانت تدره عليهم السعودية للمحاربه إلى جانب الإمامه ، وعلى الجانب الاخر كان هناك القبائل الوطنيه التي هبت لدعم الجمهورية منتصرين لقيم الحريه والعداله والمساواة وكان لابناء المناطق الوسطى ومشائخها من أبناء تعز و إب و البيضاء وذمار دور مشهود في المعارك التي دارت رحاها على تخوم نقيل يسلح الذي كانت تسيطر عليه الفلول الملكيه، وكان  الشيخ عبدالكريم الفرح واحداً من عشرات المشائخ الذين تزعمو أبناء المنطقة في مقدمه المعركه و ذهب اغلبهم بين شهيد وجريح في سبيل الدفاع عن الثورة التي كان شعارها في هذه المرحله  (الجمهورية او الموت) وكلل الله خطواتهم واستبسالهم بالنصر المؤزر.

دور الشيخ عبدالكريم الفرح في الدفاع عن ثوره سبتمبر 

كان الشيخ عبدالكريم الفرح رحمه الله من الطبقه المثقفه من المشايخ وتربطه علاقات واسعه مع أبناء المنطقة الذين قادوا الخط الثوري من المدنيين امثال الشيخ مطيع دماج والحبيشي والصبري والمقالح والربادي وغيرهم و مع نخبه من أبناء المنطقة العسكريين الذين اصبحوا مشاعل الثوره السبتمبرية امثال عبداللطيف ضيف الله وعبدالمغني والكهالي والاشول والارياني.
ومنذ انطلاق الشراره الثوره الأولى في صنعاء كان الشيخ عبدالكريم الفرح يقود ثوره فكريه بين اصحاب المنطقة الوسطى الذين كان بعضهم ملتزما بالخط الملكي المستبد ويحاولون الاستجابه لدعوه الرجعيه لإرسال أبنائهم للدفاع عن الإمامه، ولكنه عمل على ثنيهم وكسب التأييد الشعبي لمناصره الثورة والجمهورية ومبادئها وهو الامر الذي جعلهم لاحقاً يلتفون حوله وينطلقون معه للمشاركة في المعركه المصيريه في حصار السبعين يوماً وتقديرا لدوره منحته القياده رتبه عسكرية فخريه بدرجه نقيب في الجيش ثم ترقيته إلى رتبه رائد، ثم كان له دور بارز  في حروب المناطق الوسطى في بداية السبعينات والثمانينات.

(المناصب والمهام التي تولاها الشيخ عبدالكريم الفرح )

1963م عاملاً لناحية دمت وفي نفس العام تم تكليفه بالمشاركة في الحملة العسكرية على منطقة جبن ورداع بقيادة اللواء علي الحيمي
1964 عاملاً لناحية جبله
1965 عاملاً لناحية السده
1967 المشاركة مع مشايخ اب والبيضاء لفك حصار السبعين والدفاع عن الثورة
1969 عاد مره اخرى لمديرية جبله
1970م عاملاً لناحية بعدان
1971 م عاملاً لناحية الحشا
1972 تم تكليفه من القياده العليا بالتصدي لاعمال التخريب في المناطق الوسطى فيما عرف بحرب الجبهه والتي استمرت حتى عام 1975 كمرحلة أولى
1976 عاملاً لناحيه الرضمه
1978 عاملاً لناحية الشعر
1981 تم تعيينه عاملاً لناحية الضاهر بمحافظة صعده ولكنه عاد منها بعد عده اشهر حيث كانت المعارك على اشدها مع الجبهة  فتم استدعائه من القياده العليا للمشاركة مع القوات المسلحة لمواجهة التخريب وتطهير المنطقة
1982 المشاركة في تأسيس المؤتمر الشعبي العام
1986 انتخب للمجلس المحلي لمديرية الرضمه
1990 شارك مع الوفد الذي توجه إلى عدن لإعلان الوحدة
وقد كان من مزاياه رحمه الله حبه وتقديره  للمثقفين والأدباء والشعراء وجمعته علاقة طيبه مع العديد من أعلام الادب والثقافة كما كان مثالاً في التواضع والزهد والحكمة مما جعل أبناء المنطقة يلتفون حوله طيلة مسيرة حياته، كان الدكتور عبدالعزيز المقالح يلقبه الشيخ المجاهد.
توفي في السادس من إبريل 1996م بقرية الاجلب مديرية الرضمه تاركاً خلفه ثروة عظيمة من المواقف التاريخية المشرفة.
الرحمه والمغفره لروحه الطاهرة والمجد والخلود لكل ثائر وشهيد ومفكر سبتمبري
وإنا على دربهم سائرون
✍️ رياض عبدالله عبدالكريم الفرح
16 سبتمبر 2020
سبتمبر_ روح_ تتجدد

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية