عسكلان بن عواكن الحميري اول خواص المؤمنين
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

عسكلان بن عواكن الحميري اول خواص المؤمنين


يمانيون في موكب الرسول

من أسبق السابقين إلى الإيمان ممن بشر برسالة النبي محمد صل الله عليه وسلم ثم ادرك البعثة وارسل إلى رسول الله بشعر يمدحه ويذكر إسلامه هو عسكلان بن عواكن الحميري، كان تاجراً كبيراً في مناطق حمير في اليمن وهي مناطق المعافر وذي رعين وسرو حمير التي كانت تسودها الديانه المسيحية منذ زمن الملك عبد كلال بن ذي رعين الحميري في القرن الرابع الميلادي واستمرت الديانه المسيحية هي السائده في مناطق حمير إلى ما قبل الإسلام فكان عسكلان بن عواكن الحميري مسيحياً وعارفاً بالانجيل الصحيح وبزبور حمير القديم الذي فيه التبشير بالنبي محمد صل الله عليه وسلم وصفته وزمن ظهوره ومبعثه بمكه فكان عسكلان يتحدث بذلك، وكان عبدالرحمن بن عوف ياتي من مكه إلى اليمن للتجارة في الجاهلية فينزل عند عسكلان ويساله عن مكه واحوالها وهل ظهر فيها من يخالف دين قريش ام لا فيجيبه عبدالرحمن بعدم ظهور أحد، وقبل البعثة النبوية بسنه كان عسكلان قد بلغ من العمر عتيا وكان اولاده يتولون تجارته فنزل عنده عبدالرحمن بن عوف وسأله عن أحواله فقال عسكلان 
إذا ما الشيخ صم فلم يكلم
وأودى سمعه إلا بدايا
فذاك الداء ليس له دواء
سوى الموت المنطق بالرزايا
شهدت تبابع الأملاك منا
وأدركت المواقف في القضايا
فبادوا أجمعين فصرت حلسا
صريعا لا أبوح إلى الخلايا

ويستفاد من قوله شهدت تبابع الأملاك منا أنه عاصر وشهد عهود عدد الملوك الحميريين التبابعه ولهم اهميه في التبشير برسول الله وهم الملك سميفع اشوع ملك حمير جميعها والملك معدي كرب بن سميفع ذي يزن ملك سرو حمير والقسم الشرقي من اليمن والملك سيف بن ذي يزن الذي قضى على الاحباش، ولما بعث الله رسوله كان عسكلان يتابع اخبار مكه من خلال الذين يذهبون للتجارة فعرف عسكلان بظهور رسول الله خلال الشهر الأول من البعثة وكان عبدالرحمن بن عوف غائباً عن مكه وأتى إلى اليمن في رحلته التجارية السنوية فنزل عند عسكلان كعادته 
قال عبد الرحمن: وكنت إذا قدمت نزلت عليه فلا يزال يسألني عن مكة وأحوالها، وهل ظهر فيها من خالف دينهم أو لا؟ حتى قدمت القدمة التي بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا غائب فيها، فنزلت عليه فقعد وقد شد عصابة على عينيه، فقال لي: انتسب يا أخا قريش، فقلت: أنا عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة قال: حسبك. قال: ألا أبشرك ببشارة، وهي خير لك من التجارة؟ قلت: بلى قال: أتيتك بالمعجبة وأبشرك بالمرغبة، إن الله قد بعث في الشهر الأول نبياً ارتضاه صفيا، وأنزل عليه كتابا وفيا، ينهى عن الأصنام، ويدعو إلى الإسلام، يأمر بالحق ويفعله، وينهى عن الباطل ويبطله، ثم قال، يا عبد الرحمن، وازره وصدقه، واحمل إليه هذه الأبيات:
أشهد بالله ذي المعالي
وفالق الليل والصباح
إنك في الشرف من قريش
وابن المفدى من الذباح
أرسلت تدعو إلى يقين
ترشد للحق والفلاح
هد كرور السنين ركني
عن المسير او الرواح
أشهد بالله رب موسى
أنك أرسلت بالبطاح
فكن شفيعي إلى مليك
يدعو البرايا إلى الصلاح
قال عبد الرحمن: فقدمت مكه فلقيت أبا بكر، وكان لي خليطا، فأخبرته خبر عسكلان فقال: هذا محمد بن عبد الله قد بعثه الله إلى خلقه رسولا، فأته، فأتيته وهو في بيت خديجة فأخبرته بما قال عسكلان ، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم :( أما إن أخا حمير من خواص المؤمنين، ورب مؤمن بي ولم يرني، ومصدق بي وما شهدني، أولئك إخواني حقا) 
وقد عاش عسكلان إلى سنوات الهجره وهو احد المعمرين الذين عاشوا طويلا فكان من المبشرين والدعاه للإيمان برسول الله صل الله عليه وسلم في مناطق حمير حتى مات راضياً مرضيا. .
يمانيون في موكب الرسول الجزء الأول 
تأليف محمد حسين الفرح 
إعداد رياض الفرح 
الشخصيه القادمه .زرعه بن سيف بن ذي يزن اول اذواء حمير إسلاماً . القاكم على خير إن شاء الله

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية