قصيدة المهاجر للشيخ أحمد عبدالوارث الفرح
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

قصيدة المهاجر للشيخ أحمد عبدالوارث الفرح


قصيدة المهاجر  للشيخ أحمد عبدالوارث الفرح

الشيخ أحمد عبدالوارث الفرح

تبقى الغربه صعبة مهما كانت مستوره الرفاهية فلا شيء يوازي الوطن الحقيقي لكل إنسان فالوطن ليس فقط مكان بل روح وأهل وأصدقاء ويرتبط الحنين إرتباطاً وثيقاً بالغربة فعندما يبتعد الإنسان عن مكان ما يشعر بالحنين إليه ويشتاق لكل مافيه حتى قال أحد الشعراء
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الاولي

كم منزل ٍ في الكون يألفه الفتى
وحنينه دوماً لأول منزلي

وللغربه اوجاع لا يعرفها إلا من عاشها وهاهو الشيخ أحمد عبدالوارث الفرح الشاعر المتفرد يعيش تجربة وجدانية جادت بها قريحته الشعرية لينقل لنا صوره تعبيرية للحنين إلى الوطن ومعاناة البعد عنه، وعند قرأتنا للنص كأننا نقرأ رسالة غرامية من حبيب إلى محبوبته التي لا يستطيع نسيانها لحظة واحدة فهي حاضرة في كل وجدانه ومشاعره، ليتضح لنا لاحقاً ان تلك المحبوبة هي اليمن ليس إلا، بيد أن الشاعر لم يعش تجربة حقيقية ولكنه عاشها وجدانياً حيث تلقى مكالمة هاتفية من أخيه الأكبر الشيخ عبدالولي عبدالوارث الفرح المغترب في الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات وكانت تلك المكالمة عشية عيد الأضحى المبارك وتبادلا الحديث ومعاناه الغربه والبعد عن أرض الوطن والحنين للاهل ولارتباط الشاعر باخيه ولاحساسه الشعري المرهف تأثر وجدانياً بهذه المعاناة فعبر عن ذلك بهذه القصيدة التي تعبر عن حال كل مغترب ومهاجر عن وطنه.

كلمات القصيدة

من ذي من أهل الهواء ناصح امين
عي يشل مني رساله سريه

إلى  مُغير القمر باهي الجبين
مولى العيون الكِحال الساجيه

وقُله إني على عهدي امين
أرعى الوفاء والعهود الماضيه

حبيب من حين فارقتك سنين
ودمعتي من فراقك جاريه

لازلت في مهجري باكي حزين
من فُرقتك والليالي باكيه

أحلم بقُربك ووصلك ياالحسين
واتخيلك ياغزال الباديه

وشم عرفك يجي كالياسمين
مع هبوب الرياح الذاريه

هذا وكيف أنت يا الدُر الثمين
وراعي المبسمين الدُريه

لديك حسي وعقلي كل حين
طول النهار و الليال الساريه

أماعن أحوالنا يا الغايبين
عن أرضنا في أراضي ثانيه

فالمُغترب في بلاد الاخرين
رغم إرتياحه ضروفه قاسيه

إلى  اليمن يوم شفت العايدين
أشتقت شوق النفوس الضاميه

يوم كلموني وقدهم عازمين
هل به رساله معك او توصيه

فقُمت وإحنا سواء متجابرين
اكتب معاهم رساله وديه

أطمئن الاهل فيها والبنين
والخل مولى الجعود المدريه

وكل ماتكتب اليد اليمين 
تنزل عليها الدموع الماحيه

والعين تسكب دموع العاشقين
حتى بكت من بُكايا القُمريه

متى نعود اليمن متعافيين
ونجتمع في الحقول المسقيه

ونلتقي بالرجال العاملين
بين الخُضر والغصون الدانيه

وجو علانها صافي حسين
ذي معينت فيه كم من غانيه

نسأل من الله رب العالمين
أن نجتمع في بلدنا الغاليه

والختم صلو على طه الامين
محمد المصطفى صلو ميه

والاهل الاخيار والصحب اجمعين
صلاه ربي عليهم ساريه.

تقديم وتوثيق رياض عبدالله عبدالكريم الفرح
والشكر موصول للفنان القدير حميد توفيق

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية