الآتي من بلاد الشمس إلى مدن الصقيع
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

الآتي من بلاد الشمس إلى مدن الصقيع

 

علي هائل القدسي



(الآتي من بلاد الشمس إلى مدن الصقيع)



إصدار جديد للصديق المبدع المهندس الزراعي علي هائل القدسي - مجموعة قصصيه

 عباره عن سيره ذاتيه للمؤلف ولكنها سيره لا تختصر الإسم و المؤهلات ولكنها سيرة جيل بأكمله تمتد احداثها من مطلع الستينيات وحتى منتصف ثمانينيات القرن الماضي ، في عناوين رئيسيه ( الهندول،غرام الحمير،طقشقند العزيزه ،الاتي من بلاد الشمس إلى مدن الصقيع ، فتاة القطار،مياسة بالروسية،في مسرح البلشوي تياتر،قهوة يمنيه في حفلة شواء روسيه،البن من ميناء عدن ،تخمه ثقافه وتخمة بدانه) يعود بنا المؤلف إلى أول اهتزاز يتذكرة الهندول الذي أصبح لأخيه من بعده والذي يرمز إلى تعاقب الأجيال وما تحمله هذه الذكرى من تغيرات لجيله الذي عاصر سنوات الإمامة ومرارتها وعرف بزوغ شمس الثورة اليمنية وما حملته من تغيرات فكريه و إنفتاح على العالم بعد سنوات العزلة وسيطرة الفكر الكهنوتي المتلبس بالدين ، وعن العادات و التقاليد الاجتماعية التي تحصر المرأة في زاوية ضيقة وتحاصر المشاعر الإنسانية من التعبير عن الحب أو الإعجاب بالآخر بوصفه خطيئه .


يسافر علي من بلاد الشمس إلى بلاد الجليد وهناك يكتشف ما فعلته سنوات العزله بهذا الشعب من محاولات لافقاده هويته وتاريخه وحضارته، سوف تستمتع وأنت تقراء عن المفارقات التي عاشها بأسلوب جميل وحس فكاهي عن طريقة إحتفال الأطفال والعابهم في بلد مثل روسيا وبين احتفالاتنا والعابنا التي لا تخلو من أن تتحول إلى شجارات داميه ، وفي لحظة تجلي يصاب بالدهشة وهو يسمع من دليل رحلته العلمية مالم يسمعه عن تاريخه في موطنه فهو الآتي من اليمن لدراسة الماجستير في زراعة العنب وآفاته لم يكن يعرف ما تعرفه هذه البلاد عن تاريخ اليمن في زراعة العنب وإنتاج النبيذ وبراعتهم في إستحداث أنواع وأصناف جديدة بطرق علميه تسبق التاريخ الحديث وانهم في اقصى الأرض يدرسون علومنا التى جهلناها نحن اجيال اليوم ، وهنا يستعيد المهندس شيئ من تاريخ اليمن في زراعة البن وأشجار العنب وكيف كانت اليمن مصدراً لأهم ما تحفل به أوروربا اليوم .

إنها رحلة مشوقه في سبر أغوار اليمن القديم والمعاصر روايه ممتعه كتبت بأسلوب الفنان وروح المؤرخ بأسلوب سلس ومشوق تحمل رسالة مفادها أن أمة إقراء لا تقرأ تاريخها وإنما تتغنى بأسماء جوفاء خاليه من العلم والمعرفة الحقيقيه ، وهي دعوه لحث الجيل الجديد يالتزود بمآثر الأجداد من سادو البر والبحر وكانت سلعهم التجارية تجوب الشرق والغرب حتى عرفت أرضهم بأرض الالهه لخصوبتها وإبداع الإنسان في إستغلالها.

✍️ رياض الفرح 

فبراير 2024

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية