رحلات ادوارد جلازر إلى اليمن
من هو ادوارد جلازر
إدوارد جلازر مستشرق وعالم آثار و مستكشف نمساوي من أصول يهودية يعتبر من أهم باحث درس اليمن و ساهم في تقدم البحث التاريخي والثقافي، وكشف عن تاريخ اليمن القديم ووثق تقاليده المكتوبة والشفوية
فقام فيما بين عامي ١٨٨٢، ١٨٩٢م، بثلاث رحلات إلى اليمن، كانت ذات نفع كبير في تاريخ البحث العلمي، وقد أعد "جلازر" نفسه للمهمة إعدادًا طيبًا، فرغم أنه كان أستاذًا للغة العربية، فقد أقام -قبل رحلاته إلى اليمن- فترات في تونس والقاهرة، ليتمكن من اللغة العربية، وليتعرف على العادات العربية، وأخيرًا رغم أنه يهودي، فقد ادعى الإسلام، وارتدى زي علمائه وسمى نفسه "الحاج حسين".
وقد بدأ "جلازر" رحلته الأولى في أكتوبر ١٨٨٢م، في رفقة حملة تركية على مدينة "سودة" التي كانت تناصب الحكومة العثمانية العداء، وفي هذه الرحلة زار المنطقة، وعاد إلى فرنسا في مارس ١٨٨٤م، ومعه ٢٥٠ نقشًا، ثم كانت رحلته الثانية، فيما بين أبريل ١٨٨٥، وفبراير ١٨٨٦م، وقد اهتم فيها بالمنطقة الواقعة بين عدن وصنعاء، كما زار "ظفار" ونسخ عددًا كبيرًا من النقوش المعينية، وقد أضيفت فيما بعد إلى ممتلكات المتحف البريطاني
وفيما بين عامي ١٨٨٧، ١٨٨٨م، قام برحلته الثالثة، التي زار فيها "مأرب" ورسم تخطيطات لآثار القنوات والسدود القديمة، كما رسم خريطة جغرافية للمناطق التي زارها، فضلا عما قدمه من وصف لآثارها، وفي رحلته الرابعة "١٨٩٢- ١٨٩٤م"، نراه يستعين بالأعراب في نسخ النقوش القديمة في مناطق الجوف، ومن ثم فقد تيسر له جمع مئات من النقوش المهمة، دون أن يذهب بنفسه إلى تلك المناطق الخطرة البعيدة، ومن هذه النقوش "نقش صرواح"، الذي يرجع إلى أقدم عصور الدولة السبئية، فضلا عن مجموعة من العملات العربية القديمة، ضمت إلى مقتنيات متحف الفنون بفيّنا، كما نشر الكثير منها ، وإن لم يتم للآن نشر كل أعماله
كتاب رحلات ادوارد جلازر إلى اليمن
قام الدكتور أحمد قايد الصايدي رئيس دائرة التاريخ الحديث والمعاصر في المجمع اللغوي اليمني ، بترجمة ما كتبة جلازر خلال رحلاته الاربع الى اليمن و إصدارها في هذا الكتاب تحت أربعة عناوين
رحلاتي في شبة الجزيرة العربية
التركيب إلاجتماعي في اليمن
رحلتي في بلاد ارحب وحاشد
رحلتي من الحديدة إلى صنعاء
تحميل كتاب رحلات ادوارد جلازر إلى اليمن مترجم