لأول مره سيل العرم في نقوش الخط المسند
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

لأول مره سيل العرم في نقوش الخط المسند

 

سد مأرب مملكة سبأ


سد مأرب وسيل العرم في التاريخ و النقوش المسنديه 


اشتهر اليمن القديم بمهارة البناء و التشييد والزراعة والتجارة وكان من أحد أهم إنجازات مملكة سبأ بنأ السدود و الحواجز ومن أشهر ما أبدع فيه سد مأرب والذي يعتبر من أقدم و أكبر السدود في العالم القديم و الحديث

تاريخ بناء سد مأرب 


يعتبر سد مأرب من أرقى السدود في العالم من الناحية الهندسية، وقد قام المهندسون بمعاينة طبيعة الأرض قبل إنشاء السد، ثم بنوا عليها المخطط الهندسي الذي هو عبارة عن حائط حجري ضخم أقيم في مربط الدم عند مخرج السيل من الوادي، وبني على زاوية منفرجه ، امتداد من الجنوب إلى الشمال مسافة ستمائة وخمسين مترا، وله فتحات وأبواب تفتح و تغلق حسب الحاجة لمرور الماء منها المسائل المتصلة بها لإرواء الحقول والبساتين المزارع في الجهة التي تسيل منها السيول فتمكن السد من حصر الماء وزود بثقوب أو أبواب لتسمح بقدر أكبر من التحكم بجهة المياه عقب استقرارها في الحوض. وتم اقتطاع حجارة السد من صخور الجبال نحتت بدقة ووضعت فوق بعضها البعض واستخدم الجبس لربط الحجارة المنحوتة ببعضها البعض واستخدام قضبان إسطوانيه من النحاس والرصاص يبلغ طول الواحدة منها ستة عشر مترا وقطرها حوالي أربع سنتيمترات توضع في ثقوب الحجارة فتصبح كالمسمار فيتم دمجها بصخرة مطابقة لها وذلك ليتمكن من الثبات أمام خطر الزلازل والسيول العنيفة كان سد مأرب يروي ما يقارب  98 كم مربع وهو معنى أن سكان اليمن حققوا الاكتفاء الذاتي من ناحية احتياجاتهم للماء والغذاء، فالماء الناتج عن السد القديم كان يكفيهم للزراعة وإطعام مواشيهم.
أختلف الباحثين حول تاريخ انشاء السد ولكن أثبتت أبحاث أثرية حديثة قام بها المعهد الألماني للآثار تشير إلى وجود نظم زراعية قرب مأرب تعود إلى الألفية الرابعة ق.م، 

 




نقوش المسند سد مأرب 


وردت نقوش لمكاربة سبأ تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد تشير إلى تعلية وإصلاحات على السد فبلغ طوله 577 متراً وعرضه 915 متر وهو ضعف سد هوفر الأمريكي اليوم كما وردت عده نقوش في فترات لاحقه تذكر الترميمات و الإصلاحات التي قام بها بعض الملوك ولكن هذا السد لم يستطيع الصمود امام السيل المدمر المسمى سيل العرم
 

سيل العرم في القرآن و النقوش المسنديه 



لطالما سمع سمعنا وقرأنا عن رواية (سيل العرم المدمر) من خلال مؤلفات المؤرخين أو ما جاء في القرآن الكريم عن سيل العرم في سورة سبأ قال تعالى 
لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ، فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ. سورة سبأ 
وكذلك ما تناقلته الأجيال عن هذا الحدث العظيم ، و لكن في نقوش الخط المسند تم دراسه اكثر من عشره الف نقش إلا إنها  لم تتطرق لهذا الحدث الهام لا من بعيد ولا من قريب حتى ظهر لنا هذا النقش لأول مرة والذي يتحدث عن سيل العرم قال الأستاذ علي ناصر صوال في مجموعة الحضارة اليمنية ونقوشها المسنديه 
طبعاً النقش لم يسبق أن تم دراسته ونشره من قبل
والشكر والتقدير للاستاذ القدير/ أحمد محمد عوضه الغفري ، الذي مدنا بهذا النقش النادر جداً

وهذا نصـه كما يلي :

[1] يوم/صأب/بن/زلتم/بثلم
[2] ذ فرع/ورخ/صرب/بسل/عرم/قلتم
[3] نطفتم/بخرف/صبحهم/{بن/ تـ}
[4] ـبع/كرب/بني/شوبن/سطر/ ..
[5] ـم/شبمم/بن/يهعن

محتوى النص حرفياً :

[1] يوم صبت (السيول) في مصارف المياه في الثالث
[2] العشر الأوائل من شهر الصراب بسيل عرم مدمر
[3] سُجل في سنة صبحهم بن
[4] تبع كرب بني شوبان كتب
[5] هذا المسند .. شبام بن يهعان .





التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية