يمانيه الاوس و الخزرج أصحاب رسول الله
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

يمانيه الاوس و الخزرج أصحاب رسول الله

 

قبائل الاوس في نقوش المسند

 


قبائل الاوس في نقوش المسند 



 جاء اسم الأوس كإحدى القبائل اليمنية الهامة في نقوش المسند اليمنية قبل الانتقال من اليمن بعدة قرون وذلك كما ورد في النقش المسند بموقع يثل براقش رقم النقش ( ١ فخري ٢٩٢٩ هومل ) ويذكر النقش زعماء ( مراد - وبني هانئ - وأوس ) ويعود إلى القرن الخامس والرابع قبل الميلاد مما يدل على ان الأوس هم اقدم من قبائل الأزد الذين رحلوا من اليمن فكلهم من اليمن قال حسان بن ثابت الأنصاري :-

ونحن أناس أصلنا الأزد منهم * نضارا نبتنا في الفروع النواظر

ونحن بنو الغوث ابن نبت مالك * ابن زيد ابن كهلان وأهل المفاخر

يمانون تدعونا سبأ فنجيبها * إلى الجوهر المكنون خير الجواهر

وكذلك الخزرج رحلوا من اليمن ومنهم الصحابي الأمير النعمان بن بشير بن سعد بن نصر بن ثعلبة بن خلاس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث الخزرج وهو القائل من قصيدة في كتاب الإكليل وكتاب الأغاني : -

ومن سبأ أصلي وفرعي ومحتدي * تنازعني منها الجدود الأكارم

لنا من بني قحطان سبعون تبعا" * أطاعت لهم بالخرج الأعاجم

ومنا ملوك الناس فهد وتبع * وعبد كلال والقروم القماقم

وحسان ذو الشعبين منا ويرعش * وذو يزن تلك البحور الخضارم

لقد كان اليمنيون يمثلون الغالبية في جيش رسول آلله وهم الأنصار ( الأوس والخزرج بأكملهم ) وكذلك اليمنيون الذين ساروا من قبائل اليمن وانضموا إلى رسول الله ، يقول ابن خلدون (( ولما كان فتح مكة سنة ثمان وغزوة حنين على إثرها وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنائم فيمن كان يستألفه على الاسلام من قريش وسواهم ، وجد الأنصار في أنفسهم وقالوا : سيوفنا تقطر من دمائهم وغنائمنا تقسم فيهم ، مع أنهم ( أي الأنصار )) كانوا ظنو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فتح بلاده وجمع على الدين قومه أنه سيقيم بأرضه وله غنية عنهم ، وسمعوا ذلك من بعض المنافقين ، وبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعهم وقال : يامعشر الأنصار ما الذي بلغكم عني ؟ فصدقوه الحديث ، فقال : ألم تكونوا ضلالا" فهداكم الله بي وعالة فأغناكم الله ومتفرقين فجمعكم الله ، فقالوا ( بلى ) الله ورسوله أمن ، فقال : لو شئتم لقلتم جئتنا طريدا" فآويناك ومكذبا" فصدقناك ، ولكن والله إني لأعطي رجالا" استألفهم على الدين وغيرهم أحب إلي ، ألا ترضون أن ينقلب الناس بالشاء والبعير وتنقلبون برسول الله إلى رحالكم ، أما والذي نفسي بيده لولا الهجرة لكنت أمرأ من الأنصار ، الناس دثار وأنتم شعار ، ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا" لسلكت شعب الأنصار ، ففرحوا بذلك ورجعوا برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يثرب ، فلم يزل بين أظهرهم إلى أن قبضه الله إليه ))


(( والله الموفق ))

بقلم :- زيد محمد حسين الفرح

منتدى المؤرخ محمد حسين الفرح 


التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية