قصيدة الدكتور حارث الفرح في حب اليمن
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

قصيدة الدكتور حارث الفرح في حب اليمن

 

عطر افئدة تهفو إلى عشق اليمن

قصيدة عطر افئدة تهفو إلى حب اليمن


للشاعر الدكتور حارث أحمد عبدالله الفرح
عضو إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين
أحد الروائع الإبداعية عن اليمن الأرض و الإنسان الحضارة و التاريخ الهبه الإلهية التي صاغها الرحمن في احلى الصور.......... 

مِنْ أَيِّ نورٍ سماويٍ خُلِقَت لَنَا 
حَتَّى وجدناكِ عشقاً يُغْمَر أَلْزَمَنَا 
مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ كالتاريخ مُعْجِزَة ً 
و الْمَجْد يَفْتُر عَن ثَغْر الْمَدَى مُدنا 
يَا مَنْ إذَا مَا سُئلنا أَيْن مولدُها 
يشيرُ ضوءً إلَى بُرْج السَّمَاء هُنَا 
هُنَاكَ فِي قَابَ قَوْسَيْنِ كَانَ يَحْمِلُهَا 
عرشٌ تَدَلّى مِنْ الْأَحْلَام ثُمَّ دَنَا 
أختطها اللَّهُ فِي الْأَرْوَاح فاتنةً 
فَلَا تلومن مَنْ فِي حُبها فُتنا 
نحبها فَهِي أَدْنَى مِنْ ضَمَائِرِنَا 
مِنَّا . . إلَيْنَا . . وَفِينَا . . . دائماً مَعَنَا 
هِي الْبَهَاء تَجَلَّى فِي مَشَاعِرِنَا 
فَصَارَ كُلُّ مُحِبٍّ فِيه مُرْتَهِنًا 
يَا مَنْ . . . ويغمر رُوحِي دِفْءٌ دهشتها 
عطراً يُفِيض عَلَيْنَا روعهً وَسُنَّا 
يَا أنتِ مَعْنَى إلهيً نَهِيم بِه 
عشقاً تَأَلَّق فِي أَسْتَارِ كعبتنا 
مِن هذهِ آل . . . ادهشتنا فِي تَرَبُّعِهَا 
عَرْش الْقُلُوب فَكَانَتْ فِي الْهَوَى سَكَنًا 
مهلاً هِي الدَّهْشَة الْكُبْرَى كَمَا وَرَدَتْ 
عَن السَّمَاءِ وَ قَد أَضْحَت لَنَا وَطَنا 
هِي إرتحالٌ إلَى مَا لَيْسَ نُدركهُ 
مِنْ الْيَقِينِ إلَى مَا لَيْسَ يُدْرِكَنَا 
هِيَ الْحُرُوفُ الَّتِي مَا زَالَ مبدعها 
بِرِيشَة فِي فَضَاءٍ الْحَبّ يرسمنا 
فِي كُلِّ شبرٍ لَنَا فِي عَشِقَهَا لغةٌ 
قُدْسِيَّة حَيْثُمَا سِرْنَا تُحَدِّثُنَا 
مَاذَا ؟ وتصطف فِي الْآفَاقِ جمهرةٌ 
مِنْ الْحُتُوفِ رَأَيْنَاهَا تُحِيط بِنَا 
مَالِي أَرَى قبعات اللَّيْل حاملةٌ 
طَيْف التَّفَرُّق حَاشَا أَنْ تَفَرَّقْنَا 
و مَنْ يُرِيدُ اِنْكِسار الْغُصْن فِي وطنٍ 
بِه مَلَائِكَة الرَّحْمَن تحرسنا 
فِي بَلْدَةٍ طَيَّب الرَّحْمَن مَعْدِنِهَا 
ربٌ غفورٌ فَمَنْ ذَا سَوْف ينكرنا 
مُعَاذ طهرك لَن نلقاكِ مُسَبَّلَة 
نَار التمزق حَتَّى نرتدي الكفنا 
نحبها إذ حباها اللَّهُ فِي دُمْنَا 
هَلْ ثَمَّ قَلَبَ هُنَا لَا يَعْشَق اليمنا 
وَكَيْفَ لَا وبلادي عِطْر أَفْئِدَة 
تهفو إلَيْهَا ربيعاً غامراً لَدُنَّا 
كُلّ الْقَوَافِي لَدَيْهَا جَدّ قاصرةٌ 
عَنْ الْوَفَاءِ بِمَا تَبْدِئَة أحرفنا 
بِلَادِنَا فِي شرايين الْوُجُود لَهَا 
بيتٌ و فِي كُلِّ بيتٍ حَبُّهَا سَكَنًا 
اللَّهُ مِنْ عَشِقَهَا كَيْفَ اسْتَوَى صوراً 
نورية تحتوينا مِنْ هُنَا وَهُنَا 
حَتَّى لنسئل دوماً كُلّ خَاطِرِه 
مِنْ أَيِّ نورٍ سماويٍ خُلِقَت لَنَا 

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية