مالك بن عبدالله الخثعمي
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

مالك بن عبدالله الخثعمي







مالك بن عبد الله الخثعمي 
قائد کسر المسلمون على قبره أربعين لواء


هو الصحابي مالك بن عبد الله بن سنان بن سرح بن وهب بن الاقيصر بن قحافه بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك الخثعمي وخثعم قبيلة يمنية كبيرة قال الهمداني في الإكليل : و خثعم نبز - أي لقب واسمه أفتل وهو : خثعم بن أنمار بن اراشه بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ .

وكانت خثعم تسكن مع قبيلة بجيلة بن أنمار في منطقة سراة أعالي اليمن ، وانتشر الإسلام في القبيلتين على يد الصحابي الجليل جرير بن عبد الله البجلي الذي وصفه رسول الله بأنه خير ذي يمن ثم صار العديد من رجالات خثعم إلى رسول الله ومنهم مالك بن عبد الله الخثعمي و قد مكث في موكب رسول الله بالمدينة المنورة فترة من الزمن ثم عاد إلى منطقته باليمن ، ولما استنفر الخليفة أبو بكر الصديق أهل اليمن للجهاد وفتح الشام توجه مع الكثيرين من أبناء قبيلة خثعم في مواكب قادة و فرسان وقبائل أرجاء اليمن حاملين رسالة الإسلام والحرية إلى الشام و إلى الأفاق الممتدة وقد شهد موقعة اليرموك وشهد فتح دمشق وفتح فلسطين والقدس وفتح مصر وغيرها من فتوحات الشام و مصر في خلافة عمر وخلافة عثمان بن عفان ، وهو من الصحابة الذين أستقروا بمصر و فلسطين كما كان له أيضا منزل بدمشق


قيادة مالك بن عبدالله للسرايا والصوائف


كان مالك بن عبد الله من كبار القادة بالشام منذ خلافة عمر بن الخطاب وخلافة عثمان واشتهر مالك بلقبين هما مالك السرايا وهو لقب يرتبط بقيادته لسرايا الجيش الذي كان يتوجه لغزو أرمينيا و بلاد القوقاز ولقب مالك الصوائف وهو يرتبط بقيادته الصوائف التي كانت تتوجه لغزوات بلاد الروم و هو باللقب الأول أشهر

رهوة مالك بن عبدالله في ترکیا


وباسم مالك بن عبد الله الخثعمي سميت ( رهوة مالك ) في تركيا ، وكانت رهوة مالك تقع على بعد خمسة عشر ميلا من درب الحدث فيما يلي ثغور الشام حيث كان درب الحدث هو طريق الصوائف إلى عمق بلاد الروم ( تركيا ) و سبب تسمية رهوة مالك بهذا الاسم الذي دام مئات السنين ان مالك بن عبدالله الخثعمي غزا بلاد الروم سنة ست وأربعين وغنم غنائم كثيرة ، ثم قفل ؛ فلما کان في درب الحدث على خمسة عشر ميلا بموضع يدعي الرهوة أقام فيها ثلاثا فباع الغنائم وقسم سهام الغيمة فسميت تلك الرهوة رهوة مالك.

وفاة مالك بن عبدالله وحزن الجيوش الاسلاميه 

وقد تولى مالك بن عبد الله قيادة غزوات صائفه وشاتيه إلى بلاد الروم منذ ولاية سفيان بن عوف للصوائف وشهد معه غزوة القسطنطينية و بعد وفاة سفيان استعمل على الصوائف بن مسعود الفزاري ثم تولاها مالك بن عبد الله وغزا بلاد الروم سنه 55 هجرية ولم يزل قائداً و والياً للصوائف وغازياً بلاد الروم حتى ولايه عبدالملك بن مروان ، ولما مات كسروا على قبره أربعين لواء وجاء في ترجمته بكتاب الجامع أنه مات غازياً في أرض الروم ، فكسر المسلمون على قبره أربعين لواء حداداً عليه فقد أوفد أجناد العرب في سائر الأمصار من يمثلهم حاملاً لواء كل جيش إلى قبر مالك فكسروا الألوية الأربعين فوق قبره تعبيرا عن حزن جيوش الإسلام على ذلك الصحابي القائد العظيم ، وهو تقدیر وتعظيم لم ينله من الأمراء والقادة عبر التاريخ سوي مالك بن عبد الله الخثعمي رضوان الله علية .

يمانيون في موكب الرسول الجزء الأول

تأليف محمد حسين الفرح

تقديم رياض الفرح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية