من اعلام كبار أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم اليمنيين كان من العلماء العباد مجابي الدعوه واول من بنى مسجداً في ارض الكفار وورد انه اول من نقش في خاتم الخلافة (محمد رسول الله) امير البحرين والخليج في عهد رسول الله وابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، هو العلاء بن عبدالله بن عماد بن سلى بن زيد بن ربيعه بن مالك الصدفي والصدف من بني السكون اخوه كنده من قبائل كهلان بن سبأ في وادي حضرموت، وقد اشتهر والد العلاء بلقب الحضرمي منذ الجاهلية وكان من أبرز الشخصيات اليمنية التي سكنت مكه في الجاهلية وحالف حرب بن اميه وكان تاجراً ثرياً يمتد نشاطه التجاري من اليمن إلى الطائف ويثرب ثم إلى الشام والبحرين فكانت له اربع زوجات إحداهما في اليمن وواحده بمكه وواحده بالطائف وواحده في يثرب وهي زهره بنت مالك الاوسيه الازديه اليمنية فانجبت له سبعه أبناء وكان من أصحاب رسول الله المشهورين من أبناء الحضرمي ثلاثة هم طلحه وشريح والعلاء، وقد نشأ العلاء في يثرب ثم عاد إلى حضرموت واسلم فيها فوفد إلى رسول الله مع اخوه شريح من حضرموت ولما قابله رسول قال له اتقراء شيء من القرآن فقراء سوره عبس وزاد فيها فقال له رسول الله كف فان السوره كافيه ثم قال له رسول الله اتقراء شيء من الشعر فاسمعه العلاء بعض الشعر فقال رسول الله إن من البيان لسحرا وان من الشعر لحكما، ومنذ ذلك الحين اخذ العلاء مكانه بين الصحابة واصبح عالماً بالقرآن وفرائض الإسلام، وبعد صلح الحديبية بعثة رسول الله إلى البحرين والتي كان فيها الفرس و حاكمها من الفرس المنذر بن ساوي ، وكان اسم البحرين يشتمل منطقة الخليج العربي كاملاً والتي تمتد من تخوم عُمان جنوباً إلى كاظمة وهي الكويت وساحلها حتى تخوم العراق شمالاً ومن جزيرة دارين شرقاً إلى تخوم اليمامه والربع الخالي بما في ذلك منطقة الاحساء وما اليها من شرق الجزيرة وارض الخليج حيث كانت تقع مدينة هجر عاصمة إقليم البحرين وفيها كان قصر المنذر بن ساوي وكان الهرمزان في قصر المشقر ومعه الجيش الفارسي وكان المعكبر فيروز بن جشيش في قصر الزاره، فانطلق العلاء في اواخر سنه 6 للهجره بكتاب رسول الله إلى المنذر بن ساوي واهل البحرين ولم يسلم المنذر في هذه المره ولكنه ابدا استعداده ولم يعترض على ان يقوم العلاء بتعريف اهل البحرين بالإسلام فكانت فتره تمهيديه للدعوة الإسلامية بين زعماء وقبائل العرب في البحرين بمدلولها الواسع القديم، ثم عاد العلاء إلى المدينة وبعثه رسول الله صل الله عليه وسلم مره ثانيه بدايه سنه 8 للهجره إلى البحرين
مع كوكبة من الفرسان حاملاً معه تسعه كتب من رسول الله من بينها كتاب إلى المنذر بن ساوي والي اهل هجر العرب وكتاب إلى اسبخيت مرزبان هجر والي الفرس المجوس في هجر وكتاب إلى الهرمزان عامل كسرى في حصن المشقر، فاسلم المنذر بن ساوي واسلم اسبخيت مرزبان هجر و اسلم جميع العرب في هجر اما الفرس واليهود فلم يسلموا و قبلوا بالجزيه وبنى العلاء اول مسجد في هجر، وكذلك لم يسلم الهرمزان والفرس الذين معه وقبلوا بدفع الجزيه، ثم توجه العلاء إلى قبيلة عبدالقيس ومن معها من بكر بن وائل وكانت طائفة منهم يدينون بالنصرانيه فاسلموا وبعثوا وفداً منهم إلى رسول الله، وفي أواخر سنه 8 للهجره قدم العلاء الي المدينة مع وفد من قبيله عبد القيس وكتب له رسول الله كتاباً بالولاية الشامله لارض البحرين واستمر المنذر بن ساوي ملكاً على هجر وما حولها تحت ولايه العلاء فكان العلاء الحضرمي هو فاتح البحرين واميرها في عهد رسول الله صل الله عليه وسلم وكان معه الصحابي الجليل ابو هريره الدوسي وكان ابو هريرة يتولى الاذان والصلاة بالمسلمين في مدينه هجر كما كان من عمال الصدقه، وفي سنه 11 للهجره توفي رسول الله صل الله عليه وسلم والعلاء والياً للبحرين فقدم العلاء إلى المدينة وتولى ابو بكر الصديق الخلافة فاقر العلاء في عمله في البحرين وأثناء ذلك حدث بعض القلاقل في بعض مناطق البحرين وتسميها بعض الروايات رده اهل البحرين وهو غير صحيح فلم يشمل ذلك كل البحرين وانما كان في قبيلة ربيعه وبعض العرب الذين اجتمعوا لتنصيب المنذر الغرور بن النعمان بن المنذر ملكاً كما كان ابوه النعمان، فتوجه العلاء مع الفرسان من المدينه متوجهاً إلى البحرين وانظم اليه رؤساء وقبائل اليمامه والبحرين فدخل العلاء مدينه هجر بدون قتال وانحصرت جماعه المرتدين في جواثا و كان المنذر الغرور في حصن المشقر فقدم العلاء ومن معه إلى جواثا وحصن المشقر وانهوا ذلك التمرد واستتب الامر في البحرين للعلاء، ثم حدث امتناع من الفرس من دفع الجزيه فقام العلاء بمحاربتهم وانتصر عليهم وكانت هنالك ما تزال توجد حاميات فارسية في مناطق الزاره والغابه والسابون وجزيرة دارين فخرج اليهم العلاء بجيشه وحاصرهم وأثناء ذلك توفي ابو بكر الصديق وتولى الخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما فلما تولى عمر اقر العلاء على ولاية البحرين، واستمر العلاء في محاصرة الفرس بتلك المناطق وقاتلوهم قتالاً شديداً حتى تم النصر عليهم وبذلك استكمل العلاء فتح كل البحرين والخليج وإنهاء السيطرة الفارسية، ثم كون العلاء اول اسطول بحري في الخليج العربي وفي أوائل سنه 15 للهجره قام بغزو بلاد فارس بحراً وكان الهدف هو اقليم اصطخر وكان من اهم أقاليم بلاد فارس فخرجوا إلى الفرس وانتصروا في اصطخر حتى وصلوا إلى منطقة طاوس فتداعى عليهم الفرس من كل ناحيه وحاصروا الجيش الإسلامي فبعث العلاء إلى عمر بن الخطاب لكي يمدهم بجيش من البصره فبعث عمر إلى عتبه بن غزوان امير البصره فمدهم بجيش قوامه إثناعشر الف فتم النصر على الفرس، وفي اعقاب ذلك الغزو البحري لبلاد فارس انتهت ولايه العلاء الحضرمي للبحرين فقد اخذ عليه عمر بن الخطاب قيامه بذلك الغزو بدون اذنه فدعاه إلى المدينة وعين مكانه ابو هريرة الدوسي والياً على البحرين، ومكث العلاء فتره في المدينه ثم اختار الاقامه في منطقة توج بارض البحرين ثم كتب اليه عمر بن الخطاب بتولي امر البصره فسار العلاء مع جماعة من اصحابه قاصداً البصرة فتوفي رضي الله عنه في الطريق بموضع يقال له تياس فتم دفنه هناك وكان ذلك في سنه 15 للهجرة ويقال سنه 21 والاصوب هو سنة 15.
يمانيون في موكب الرسول الجزء الأول
تأليف محمد حسين الفرح
إعداد رياض الفرح
الشخصيه القادمه ابو هريرة بن صخر الدوسي حافظ أحاديث رسول الله .. القاكم على خير إن شاء الله
