بداية العام الدراسي وتحويل الإجازة الصيفية إلى الشتاء
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

بداية العام الدراسي وتحويل الإجازة الصيفية إلى الشتاء

بداية العام الدراسي وتحويل الإجازة الصيفية إلى الشتاء 

الإجازة الصيفية المدرسه

جميعنا عانينا من الذهاب الى المدارس في
 الصباح الباكر في فصل الشتاء ونتذكر البرد القارس الذي يتميز فيه هذا الفصل من السنه و هانحن نرئ ابنائنا يعانون من نفس المشكله، فخلال ستين عام من عمر التعليم النظامي في العالم العربي الاجازه المدرسيه تكون في فصل الصيف وقد حاولت البحث عن اجابه لسؤال دار في ذهني لماذا لاتكون اجازه شتويه بدﻻ من ان تكون اجازه صيفيه وماهو الاساس الذي على ضؤة تم اختيار بدايه موسم الدراسه وتحديد الاجازه الصيفيه ولو طرحت السؤال على الجهات الرسميه المعنيه في الدول العربية والتي هي وزارة التربية و التعليم لما استطاعو الاجابه الا بان هذا الروتين هو نضام شبه عالمي للإجازة الصيفيه وتحديد العام الدراسي مع بدايات فصل الخريف ولكن هذا غير صحيح فمعظم الدول المتقدمة يتم تحديد بدايه ونهايه العام الدراسي وفقا لحاله المناخ واحوال الطقس في تلك البلدان وعلى سبيل المثال (أستراليا ، روسيا، كندا، اليابان، الصين، كوريا الشمالية) حيث يختلف العام الدراسي من دوله الى اخرى وكذلك عدد ساعات الدراسه ونظام الفصول ولكن مايحصل في العالم العربي هو تقليد أعمى في معظمه للنظام الأمريكي حيث تقول المصادر انه عندما  كانت امريكا في القرن 19 في معظمها مجتمع زراعي وكان هناك حاجه للاطفال في المزارع لمساعدة اهاليهم وكان يتم تسرب الطلاب من المدارس خلال فصل الصيف والذي كان بالنسبه لهم موسم حصاد فلذلك تم اعتماد الإجازة في الصيف. ومع بدايه القرن العشرين وانتشار التعليم في العالم العربي بدأنا بتقليدهم ولم ناخذ بالاعتبار التغيرات المناخيه في بلداننا ولم نخضع الموضوع للدراسه او التحديث فما يعانيه الطالب في اليمن يعانيه الطالب في السعودية ومصر والعراق والاردن والمغرب العربي ودول الخليج؟؟ فما هو المانع ان يتم تعديل وقت بدايه العام الدراسي وتغيير الاجازه الصيفيه الى اجازه شتويه.
فمن جانب علمي أكدت معضم الدراسات العلميه الى أن العقل يعمل بشكل اكثر دقه في فصل الصيف وان فصل الشتاء يجعل الحواس اكثر فتورً مما يجعل العقل اقل تركيزا واقل دقه وهذا وحده سبب كافي للتغيير اضف الى ذلك مراعاه حقوق الطفل من الجانب الصحي فمن منا لم يصب احد أبنائه بنزلات البرد او التهابات الوزتين مرة واحدة على الأقل اثناء العام الدراسي؟
إنها دعوه منطقيه للجهات الرسميه لدراسه تحديد بدايه العام الدراسي بما يتماشى مع تغيرات المناخ في الوطن العربي.
واذا ما تطرقنا لجانب التعليم بشكل عام فنحن نعرف ان هناك العديد من المشكلات الشائكه في بلداننا ولعل منها المنهج المدرسي الذي يعتمد على التلقين وعلى الجانب النظري حتى ترى طلابنا لا يفقهون شياء مما يتم تحصيله في المدارس الا النذر اليسير فيجب اعاده بناء المناهج الدراسية بما يتوافق مع متطلبات المجتمع ولما يتماشا مع ثوره المعلومات التقنيه في العالم وكذلك الاهتمام بالمعلم  كما يتم في الدول المتقدمة من ناحيه مكانته في المجتمع و المرتبات فنلاحظ ان معظم دول العالم يبلغ مرتب المعلم اعلى من راتب الوزير وليس كما هو الحال في العالم العربي الذي بالكاد يسد رمقه او يفي باحتياجاته ولا ننسئ اهميه البحث العلمي التي يتم اغفالها حيث تصاب بالدهشه عندما تعلم ان ميزانيه البحث العلمي في الدول العربية بجموعها لا تساوي ميزانيه اصغر دوله غير عربية في الشرق الأوسط  فمتى ماتم الاهتمام  بالتعليم استطعنا ان نلحق بركب الدول المتقدمه وان نخدم البشريه كما خدمناها سابقا والا نظل نبكي على الاطلال فتاريخنا عظيم ولكن حاضرنا مؤلم وسببه غياب الاهتمام بالتعليم والدخول في صراعات غبيه؟ فماذا نقدم للبشرية اليوم؟ إن ما نقدمه اليوم ليس مزيدا من العلماء والباحثين ولكن مزيدا من الشهداء والقتلى وكأننا في القرون الوسطى.....
رياض الفرح

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية