المهندس شوقي حسين الفرح
رحلة الإبداع والتميز و عبقرية متعددة الأوجه
ولد المهندس شوقي حسين الفرح في العام 1959م في قرية الأجلب، مخلاف عمار، مديرية الرضمة، وبدأ مسيرته المهنية في سن مبكرة جدًا، في عمر ستة عشر عامًا ألتحق للعمل مع أخيه الأكبر المهندس عبدالكريم حسين الفرح في مشروع طريق سمارة مع الفريق الألماني بداية سبعينيات القرن الماضي.
كان المهندس شوقي حسين الفرح شخصًا محبوبًا ومحترمًا من قبل زملائه ومجتمعه. عُرف بتفانيه في العمل وحبه للتفاصيل، وهو ما انعكس بوضوح في جودة المشاريع التي أشرف عليها. كان يتمتع بروح الدعابة والمرح، وكان دائمًا مصدر إلهام للشباب الطموحين في مجال الهندسة و كان لديه شغف بالقراءة والتعلم المستمر، وكان يشجع دائمًا على البحث والابتكار . كما كان يحرص على مشاركة خبراته مع الجيل الجديد من المهندسين، مما جعله مرجعًا مهمًا ومعلمًا ملهمًا للكثيرين
الإنجازات المهنية للمهندس شوقي حسين الفرح
خلال مسيرته المهنية الطويلة والمتميزة، أثبت المهندس شوقي حسين الفرح نفسه كرائد في مجال هندسة الطرقات والبنية التحتية ، وكانت له بصمة واضحة في كل مشروع شارك فيه.
من أبرز مشاريعه:
طريق سمارة: حيث عمل مع فريق ألماني في بداياته المهنية، مما أتاح له فرصة اكتساب خبرة دولية قيمة.
مشروع طريق تعز-الحديدة، وهو مشروع حيوي لتحسين البنية التحتية عمل فيه مع شركة ديلوكس البريطانية
طريق صنعاء-الحديدة عمل فيه مع وزارة الأشغال العامة
مشروع طريق مأرب حريب بيحان، عمل فيه مع سلاح المهندسين وهو احد المشاريع ذات الأهمية الإستراتيجية
مشروع طريق حجة الخشم عمل كاستشاري مع الهيئة العامة للطرق والجسور .
مشروع الحديدة الطوال عمل فيه مع مؤسسة المرشد
كما عمل كإستشاري لشركة الجابري للمقاولات
و منذ عام ٢٠٠١-٢٠١٥م إستقر في عمله كإستشاري للمؤسسة العربية للتجارة والمشارع وكان من أهم المشارع التي عمل بها في هذة الفترة
طريق رداع_جبن
طريق الطفة _عوين _البيضاء
مشروع مياة تعز
إعادة تأهيل مطار عدن الدولي
خط برط _الحزم _اليتمة
طريق ريدة _حرف سفيان
إعادة تأهيل طريق معبر _مدينة الشرق
ملعب ٢٢مايو عدن
ملعب خليجي ٢٠ _ابين
إعادة تأهيل طريق ذمار _الحسينية
جسر جولة عمران
جسر شارع ٤٥ صنعاء
نفق عصر _صنعاء
مشروع المياة و الصرف الصحي _الشحر
دراسة سد حسان ابين.
كان المهندس شوقي حسين الفرح ليس فقط مهندسًا متميزًا في مجال الطرقات، بل كان أيضًا متعدد اللغات ومطلعًا على نطاق واسع في المجالات الدينية والثقافية والتاريخية. إجادته للغات المتعددة ساعدته في التواصل الفعال وتبادل الخبرات مع خبراء دوليين، مما أثرى معرفته ووسع من آفاقه المهنية مما جعله شخصية متكاملة تتمتع بفهم عميق للعالم من حوله.
في مجال هندسة الطرقات، كان يُنظر إليه كمصدر للمعرفة والخبرة، وكان معروفًا بقدرته على إدارة المشاريع الكبيرة والتعامل مع التحديات الهندسية المعقدة. كما كان يتمتع برؤية استراتيجية وكان دائمًا مستعدًا لمشاركة تجاربه ورؤاه مع الآخرين .
في حياته الأسرية، كان المهندس شوقي يعتبر الأسرة نواة المجتمع ويؤمن بأهمية الاستقرار الأسري في بناء مجتمع متماسك ومزدهر ،وله ٤ بنات و٢ أبناء المهندس محمد شوقي الفرح والذي يعمل في نفس مجال والده كمهندس طرقات ،و أحمد شوقي الفرح طالب هندسه
توفي المهندس شوقي حسين الفرح في صنعاء في مارس ٢٠١٥ م بعد صراع مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا غنيًا يتجاوز الإنجازات المهنية ليشمل تأثيره الإيجابي على الأجيال القادمة من المهندسين . وستظل ذكراه حية كرمز للتميز والتفاني في العمل والحياة .
نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته
✍️ رياض الفرح
الذكرى السنوية التاسعة ٢٠٢٤م