المندب في نقوش المسند
يعني إسم المندب الإجتياز و العبور بلغة اليمن القديمة و جاء ذكر المندب في النقوش و إسمه من : ندب أي : جاز و عبر
النصوص المسندية التي تذكر المندب هي ثلاثة نقوش ريكمانز /507 و ريكمانز / 508 و جام / 1028 و هي نصوص بالغة الأهمية فهي معاً تؤرخ للفترة الأخيرة للدولة السبئية دولة اليمن المحورية الجامعة و ذلك في عصرها " السبئي الريداني " المعروف " بالعصر الحميري " الذي بلغت فيه منتهى القوة وسعة النفوذ و المندب إسم مكاني هام ورد في النصوص الثلاثة لمعرفة ما كان ل المندب من موقع مكاني و شمول جغرافي من خلال النصوص المسندية،
النقوش المسنديه
النقش ريكمانز 507 - Ry 507
نقش الملك يوسف أسار
ليبارك الله إله السماوات والارض (ليبارك الله الذي له مُلك السماوات والأرضين) الملك يوسف أســار يثــأر .. ملك كل القبائل ويبارك أقيالهم وقادتهم وأعرابهم ، ويبارك المذكورين من أقيالهم لحيعة وأبنائه شرحبيل يكمل وهعان وأسار ولحيعة يرخم ومرثد إل يمجد أبناء سيدهم الملك يوسف أسار يثأر (وذلك عندما) أحرقوا الكنائس وقاتلوا الأحباش في ظفار وأرعبوهم وقتلوا منهم ثلاثمائة .. وكذلك (حدث لهم في)الاشاعر ومصنعة شمر في ركاب وفي (وادي) رماع والمخا عندما اجتاحوهم ، واحرقوا الكنائس وقتلوا الأحباش في المخا (وتعاون ) الساكنين (في المنطقه مع الجيش) والفرسان ومن وجدوه على طريقهم حصدوهم حصيداً ثم بعث الملك شخصين إلى نجران من اجل قبض الرهائن المفروضه عليهم (على الاحباش) وإلا كان شن الحرب عليهم بلا هواده لكن لم يسلموا الرهائن بل أنهم أغاروا بجريمة (شنعاء) على الحميريين وسعوا الى النيل منهم كثيراً ولكن (في نهاية الأمر) كل رجال قبائل وعشائر اليمن استلموا المئات من الرهائن ومجموع ما انتفعوا به وامتلكوه مع جميع الاقيال والقبائل والمقاتلين (في هذه) الحملة .. أربعة عشر ألف قتيل وأحد عشر ألف أسير ومائتان وتسعون الفاً من الإبل والبقر والماعز ،وقد كُتِبَ هذا النقش عندما كان القيل شرح إل ذي يزن مرابطاً على حصار نجران مع رجال قبائل همدان والبدو حتى أنجز ما أمر به الملك وحاز رضى الملك و إخوتهم وجيشهم اليزني رفاق الملك في المخا .. وقد قام الملك بصنع سلسلة من التحصينات في (باب) المندب (هذاالنقش مؤرخ) في شهر ذو المذرأ عام ستمائة وثلاثة وثلاثون والنقش في حماية رب السماوات والأرض ورعاية وحماية جنوده (الملائكة) لهذا النقش من كل خسيس أومخرب .. وســـلام ( الله وأمانه ) على مملكة حـِمـيـَـر .. كَتَبَ هذا المسند تمــام بن مـعدي ذو قاسم اللات السبئي ..
النقش جام 1028 - ja1028
ليبارك الله إله السماوات والارض (ليبارك الله الذي له مُلك السماوات والأرضين) الملك يوسف أسار يثأر ملك كل القبائل ويبارك الأقيال لحيعة يرخم وسميفع أشوع وشرح ال بن أشوع وشرحبيل أسعد أبناء شرحبيل يكمل (كبار قبائل) ذو يزن و ذو جدن (هؤلا كانوا) رفاق سلاح سيدهم الملك يوسف أسار يثأر (عندما) تم احراق الكنيسة وقتل الأحباش في (معركة) ظفار وفي حرب الأشاعر و في حرب ركاب وفي (جزر) فرسان وفي المخا وفي حرب وحصار نجران (ويباركهم لمشاركتهم) في صنع سلسلة (من التحصينات) في (باب) المندب ، وكانوا مجتمعين مع الملك وأرسلهم (للإلتحاق) بالجيش (الرسمي) وكذلك أفلح ونجح (جيش الملك) في الحصول على الفيء وما إمتلكوه (من الغنائم) بهذه الحملة اثنا عشر ألف وخمس مائة قتيل وأحد عشر ألف من السبي (الأسرى) ومائتين وتسعين ألف من الإبل والبقر والضأن وكُتِبَ هذا النقش (عندما كان) القيل شرح إل يقبل ذو يزن مرابطاً على (حصار) نجران ومعه قبائل همدان (من أهل) المدينة والبدو (ومعه أيضاً) صفوة الجنود من (رجال) ذو يزن و معه أيضاً بدو كنده و(رجال قبيلة) مراد و(رجال قبيلة) مذحج و الأقيال حلفائهم (الذين كانوا) مرابطين مع الملك على (ساحل) البحر وتم عمل سلسلة تحصينات في (باب) المندب ، وهذا النقش (تخليداً) لذكر القتلى والغنائم والحملات والغزوات وفي ختام الحملة عادوا إلى منازلهم بعد ثلاثة عشر شهراً وليبارك الرحمن أبنائهم شرحبيل يكمل وهعان أسار أبناء لحيعة ولحيعة يرخم بن سميفع ومرثد ال يمجد بن شرح ال ذو يزن (كُتب هذا) النقش بشهر ذو المذرأ (من سنة) ثلاثة وثلاثين وستمائة (حميرية وهذا النقش) بحماية (إله) السماوات والأرض وحماية جنوده (الملائكة) لهذا النقش من كل خسيس ومخرب (أو من يزور في النقش) والرحمن العلي (ينظر ويرى) ويحمي (النقش) من كل من يخربه أو يشوهه تم تدوين (وكتابة النقش) متقدما (لكتابته) بإسم الرحمن الكاتب تمام (الحائز على) الحظ (والرضى) من رب اليهود والشاكر (له نعمته)