إسلام أهل اليمن
إسلام أهل اليمن تشير جميع المصادر التاريخية ان إسلام اليمنيين لم يأتي دفعة واحدة بل كان على أشكال متعدده ولكل قبيله أسلوبها الخاص و أن بواكير دخول اليمنيين في الإسلام كان منذ السنوات الأولى للدعوة اي قبل الهجرة النبوية بسنوات وليس كما يشاع بأنهم لم يسلموا إلا في العام السادس للهجرة؟
أوائل المسلمين من اليمن
في الفتره التي كان فيها رسول الله صل الله عليه وسلم يدعو للإسلام في مكه ويلاقي اشكالات متعددة من التشكيك والتكذيب والتعسف من أقرب الناس إليه من قريش عرف اليمانيون بأمر الإسلام من خلال رحلاتهم التجارية إلى مكه فكان من طلائع اليمانيون إسلاماً قبائل الاشاعر ودوس و بعض همدان واسلموا على يد رسول الله ثم اصبحوا دعاه في قبائلهم للإسلام، ولما صعدت قريش من معاداتها للإسلام وعملوا على مقاطعه رسول الله وأصحابه لعده اعوام جأت اليه مبادرات بالهجره إلى اليمن حيث قدم عليه الطفيل بن عمرو الدوسي وعرض عليه الهجرة إلى أرض دوس ، ثم قدم قيس بن نمط الارحبي وعرض على رسول الله الهجره إلى ارض همدان ولكن رسول الله لم يكن يرغب في الخروج من مكه إلى مكان آخر حتى اتاه الامر الالهي بالهجرة إلى يثرب،.
دعوة رسول الله وإسلام قبائل حمير
بعد الهجره النبويه إلى يثرب واستقرار بناء الدولة الإسلامية بعث رسول الله بعوثه إلى بقيه مناطق اليمن التي لم تكن قد اسلمت وكانت أرض اليمن عند ظهور الإسلام مقسمه إلى قوى قبليه هي حمير و همدان وحضرموت وكنده وحكم فارسي لا يتجاوز صنعاء وما حولها وكانت كل قبيله يحكمها اقيالها وزعمائها ولم يكن يحكمهم ملك واحد منذ مقتل سيف بن ذي يزن وابنه من بعده. فكانت همدان ومذحج ودوس والاشاعر قد سبقوا بقيه مناطق اليمن إلى الإسلام بسنوات ولذلك لم يرسل اليهم رسول الله وفود لدعوتهم ولكنه ارسل إلى حمير و حضرموت في السنه السابعة للهجره حيث توجه جرير بن عبدالله البجلي برساله رسول الله إلى اقيال واذواء حمير يدعوهم إلى الإسلام وكان في استقباله قائد كتائب حمير سميفع ذو الكلاع الذي اعلن اسلامه وتشاور مع بقيه اقيال حمير فأسلموا تباعاً ثم عقد اجتماع لكل اقيال واذواء حمير في منطقة الجند واعلنوا اسلامهم بشكل جماعي و كتب زرعه بن سيف بن ذي يزن كتاباً خاصا إلى رسول الله يخبره بإسلام حمير وحمل الكتاب مالك بن مره الرهاوي المذحجي فلقي رسول الله وسلمه كتاب اسلام حمير واقيالها.
سبب إحتفال اليمن بأول جمعه من رجب
بعد وصول كتاب إسلام حمير
كتب رسول الله كتابا إلى اقيال واذواء حمير وأرسل إليهم معاذ بن جبل ليعلمهم تعاليم الدين وعينه قاضياً على حمير وحضرموت ، فلما وصل معاذ إلى اليمن استقر بمنطقة الجند وفيها اسس مسجده واقيمت فيه اول صلاة جامعه لاقيال حمير في الجمعه الأولى من رجب وفيهم زرعه بن سيف بن ذي يزن والحارث بن عبد كلال والنعمان بن عبد كلال ونعيم وشرحبيل وذو الكلاع وذو ظليم
ولذلك يحيط اليمانيون جمعه رجب بالتقديس ويخصون مسجد الجند بالزياره ويحتفلون بهذا اليوم في كل عام في اغلب مناطق اليمن ويقوم اهالي المناطق القريبه من مسجد الجند بزيارته