اكتشاف مواقع آثريه حميرية قرب ظفار
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

اكتشاف مواقع آثريه حميرية قرب ظفار

 

موقع تراحب الأثري مديرية السدة

آثار قصر تراحب الحميري في وادي بنا 


 اتخذت مملكة حمير من منطقة ظفار في المرتفعات الوسطى من اليمن مقراً لها و شيدو فيها العديد من القصور والسدود والماثر الحضارية  كما اقامو لهم العديد من المستوطنات حول منطقة ظفار في المرتفعات الجبلية المحيطة حيث تم اكتشاف العديد من المستوطنات الحميريه مثل مواقع العصيبية والشاهد وقبل عده سنوات ولأول مره تم اكتشاف مستوطنه أثرية في قلب الوادي بخلاف المواقع الجبلية الأخرى من قبل الباحث الدكتور أنور الحاير 


وصف موقع تراحب الأثري وادي بنا 

 موقع اثري قديم يقع في عزلة التويتي مديرية السدة محافظة اب ، ويبعد عن المدينة بحوالي 3كم تقريبا ، لقد تعرض هذا الموقع للكثير من اعمال التخريب وبعثرت احجارة بين قرى السدة ، ولم يبقى منه الا بقايا اساسات الجدران ، ومنشات تظهرها جدرانها مياة الامطار عند هطولها في مواسم الامطار بثوب جديد يتحدث عن كيف كان ؟ وكيف اصبح ؟

 استفاد السكان في تراحب الواقع في باطن سلسلة جبلية ، من التحصين الطبيعي الذي يحيط بالموقع ، اهمها جبل التويتي الممتد في الناحية الجنوبية الغربية للموقع من قرية ( خوال) حتى قرية (ذي عسال) بطول حوالي 2كم تقريبا ومن الناحية الشرقية للموقع منحدرات خطيرة ومجرى مياه ( السيل) ، كذلك استفاد السكان القدماء من وفرة المياه العذبة للشرب والري وحولو الجبال الى مدرجات زراعية خصبة بامتدادات كبيرة ،لازال الموقع غني ببقايا الجدران المعمارية ذات الطابع الهندسي البديع من حيث الهندمة والبناء، واستخدام مواد البناء ( الاحجار ) من المنطقة ، بعض هذه الجدران تشبة ماعثر علية في ظفار من حيث النمط الهندسي للبناء ، والموقع تتنوع فية اساسات البناء منها اساسات معمارية كبيرة يصل عرض المدماك ( متر تقريبا) ربما انها كانت للمباني الضخمة ،وهناك اساسات صغيرة ربما كانت لمنشات تابعة للقصر ،مثل المطابخ والورش والمحازن الخ، مع ان معظم الموقع لا يزال مطمور بتراكمات ترابية تجرفها السيول في مواسم الامطار ، وفي في هذا الموقع جدار امامي لاحدى المنشاة معمارية بحالة جيدة حيث يتوسط الجدار مدخل صغير ، وباقي الجدران لاتزال مدفونة، كذلك يوجد في الموقع اكوام من احجار المنشات المعمارية المهندمة والضخمة حتى ان بعضها اعمدة كبير، انتزعها بعض السكان لاستغلالها في مباني حديثة كما سبقهم الاولون في ذلك ، هذا الموقع تعرض لعمليات تدمير كما حدث في ظفار انتزعت الاحجار لبناء قرية منكث وبيت الاشول والعرافة الخ ، واحجار موقع تراحب انتزعت لبناء معظم المنازل في التويتي والنبيجة والجمري والابعد من ذلك وصول احجار الموقع واعمدة الى قرية المنضاح ايام حرب المناطق الوسطى لبناء مسجد المعسكر سابقا ، حاليا المعاهد المهنية في السدة. 


كيف تم اكتشاف الموقع

يقول الدكتور انور الحاير تم اكتشاف موقع تراحب في مديرية السدة ضمن رحلاتي الأثرية التي هي عبارة عن بحوث أثرية أقوم بها من تلقى نفسي وبتمويلي الشخصي الذاتي البسيط ، الهدف منها محاولة لتوثيق اكبر قدر ممكن لمواقع اثرية في مناطق متفرقة، لم يتم اكتشافها من قبل ، وخاصة النقوش الحميرية لعلي أضيف الى كتب الآثار والتاريخ مواد تاريخية يستفاد منها الدارسين والمهتمين في هذا الجانب وكانت رحلتي الى تراحب في 2009م

 النقوش في موقع تراحب بمديرية السدة 

يقول الدكتور انور قمت ببحث كبيرفي الموقع والمنطقة ، وبعد تعب اكتشفت نقشين صغيرين نقلت من موقع تراحب : الاول في قرية الجمري في جدار منزل الاخ / رفيق الجمري الذي تعاون معي كثيرا ، وهذا النقش عبارة عن لوح حجري يستخدم ( مردم ) كتب علية بخط المسند ( د هـ م ي / ب ن و…..) دهمي بنو ، وعند رجوعي الى بعض المراجع القديمة وجدت : في معجم ياقوت الحموي : وقرن تراحب ينسب إلى جهران بن يحصب بن دهمان بن سعد بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير بن سبأ. دون أية اشاره إلى موقع القصر ،اعتقد ان الاسم لاشخاص او قبيلة من بني الدهمي باعتبار الموقع في يحصب قديما ، لكن تعرض النقش للتلف لم استطيع معرفة ماذا شيد أولئك القوم القدماء، وقد حدثني الاخ / محمد عثمان من ابناء قرية مقولة في السدة انه يوجد في شمال الموقع بنو الدهمي حاليا في قرية تسمى الدنوة ، وهو ما زاد اعتقادي ان المعنى بنو الدهمي شيدو شي لم استطيع معرفتة لتعرض النقش للكسر من جوانبة ، والنقش الثاني في احد الكتل الحجرية الضخمة التي نقلت الى مسجد المنضاح مكون من ( و هـ ق ش ب) وهقشب : وهو فعل متعدي بحرف الهاء من خصائص اللهجة السبئيه ، يقابلها حرف السين ( سقشب ) في بقية اللهجات اليمنية القديمة ، والمعنى جدد..

أهمية موقع تراحب الأثري مديرية السدة

هذا الموقع ربما يقدم الكثير من المعلومات التاريخية تكون حلول لثغرات تاريخية يعاني منها تاريخ اليمن القديم ويجيب على الكثير من التساؤلات التي لم نجد لها أي اجابات خاصة في تاريخ مملكة حمير التي تعود مابين القرن الاول حتى القرن السادس ميلادي ، حسب معظم دراسات تاريخية للحميريون والمنطقة الوسطى.

و ختاما خالص الشكر والتقدير والاحترام للدكتور أنور الحاير على جهوده العلمية في خدمة التاريخ اليمني

✍️رِيَاض الْفَرَح

إقراء أيضاً 👇👇

نقش قصر هرجب في ظفار عاصمة مملكة حمير

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية