سفيان بن عوف صاحب الصوائف وقائد الغزو الاول للقسطنطينيه
نسب سفيان بن عوف
هو الصحابي سفيان بن عوف بن المغفل ابن عوف بن عمیر بن کلب بن ذهل بن يسار بن والبة بن الدئل بن سعد بن زید بن غامد الغامدي الأزدي صاحب الصوائف
و ينتمي سفيان بن عوف إلى قبيلة غامد الأزدية - من أزد السراة، واسم غامد عمرو بن کعب بن الحارث بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ويتصل نسبه إلى النبت بن مالك بن كهلان بن سبأ ، وقيل له غامد لأنه كان بين قومه شر فأصلح بينهم وتغمد ما كان . و دیار غامد بأعالي اليمن في سراة زهران من الأزد وهم دوس وغامد والحجر وما تزال منطقتهم تسمى ( سراة غامد ) أو ( بلاد غامد ) حتى اليوم
صحبه سفيان بن عوف لرسول الله
ترتبط صحبة سفيان بن عوف لرسول الله بمسير وفد غامد من اليمن إلى رسول الله و لكونه واحد من رجال ذلك الوفد العشرة ، وقد جاء عن الوفد في عيون الأثر إنه : قدم على رسول الله وفد غامد سنة عشر للهجرةولاية سفيان بن عوف للصوائف
الصوائف جمع صائفة ، والصائفة هي غزوات حربية في الصيف إلى داخل بلاد الروم أرض الأمبراطورية البيزنطية وهي تركيا وما جاورها حالياً والعودة إلى الشام ، فكان ولاة الصوائف يغزون بلاد الروم بجند وأهل الشام والجزيرة الفراتية صائفة وشاتية مما يلي ثغور الشام والجزيرة ويهيؤن ويقودون الغزو ويرتبون الحفظة في الثغور والسواحل
تولی سفیان بن عوف قيادة الصوائف والغزو إلى بلاد الروم في خلافة عمر وعثمان بن عفان حيث ذكر ابن الأثير انه غزا بلاد الروم ودخلها في عشرة آلاف في خلافة عمر وكان ، وكذلك في خلافة عثمان حيث غزا الصائفة حتى بلغ عمورية ، فوجد الحصون فيما بين أنطاكية وطرسوس خالية فجعل عندها جماعة كثيرة من أهل الشام والجزيرة حتى انصرف من غزانه وشهدها من الصحابة عبادة بن الصامت الأنصاري وأبو أيوب الأنصاري وأبو ذرالغفاري وشداد بن أوس . ثم غزا سنة إحدى وثلاثين من ناحية المصيصة فبلغ دروليه فلما خرج جعل لا يمر بحصن فيما بينه وبين أنطاكية إلا هدمه وذلك لأن كمائن الروم كانت تكمن عندها ، وقد كانت تلك آخر الصوائف ، في خلافة عثمان بن عفان بقيادة سفيان بن عوف وجاء في ترجمته بكتاب الجامع إنه « ولاه معاوية الصائفتين : صائفة الغزو في الصيف ، وصائفة القوم ومعناه مير القوم في الصيف فظفر واشتهر .
الغزو العربي الإسلامي الأول للقسطنطينية
( 49-50 هجريه ) في سنه 49 سیر معاوية جيش كثيف إلى بلاد الروم للغزو وجعل عليهم سفیان بن عوف ومضى الجيش العربي الإسلامي بقيادة سفيان بن عوف إلى بلاد الروم ( تركيا ) حيث أوغلوا في بلاد الروم حتى بلغوا القسطنطينية فحاصروها ودارت المعارك بينهم وبين الروم ، وطال الحصار بسبب تحصينات القسطنطينية وما وصلوا إليها حتى بلغوا الجهد وكان في الجيش من الصحابة والإعلام ، عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبو أيوب الأنصاري ، وعبد الله بن الزبير ، وفضاله الأنصاري ، وعبد الله بن العباس ، وعبد الله بن كرز البجلي ، ومالك بن عبد الله الخثعمي ، وعبد العزيز بن زرارة الكلابي ، ومالك بن هبيرة السكوني ، وغيرهم لقد كان ذلك الغزو العربي الإسلامي للقسطنطينية عملاً كبير ، تم حشد إمكانيات ضخمة لتنفيذه ، ولكن التحصينات المنيعة للقسطنطينية عاصمة الأمبراطورية الرومانية البيزنطية أدت إلى استحالة فتحها آنذاك ، فبعد معارك وحصار شدید استمر من عام 49 هم إلى أوائل عام 50 هجرية قررت القيادة الإسلامية عودة قواتها من القسطنطينية .
غزوات سفیان بن عوف الأخيرة و وفاته
بعد عودة ذلك الجيش من القسطنطينية بأمد يسير ، وفي نفس عام 50 هجرية . انطلق سفیان بن عوف غازياً بلاد الروم والقسطنطينية ولم يتمكنوا من فتحها وفي سنة 53 ه قاد سفیان بن عوف غزوته الأخيرة إلى بلاد الروم وبلغ مشارف القسطنطينية ، فتوفي في مكان يسمى ( الرنداق ) ، ولما بلغ معاوية وفاته كتب إلى أمصار المسلمين وأجناد العرب بنعيه ، فبكى عليه الناس في كل مسجد
رضي الله عن سفيان بن عوف وأرضاه ، وكانت وفاته عام 53 هجرية
يمانيون في موكب الرسول الجزء الأول
تأليف: محمد حسين الفرح
تقديم : رياض الفرح