ابو عامر الأشعري الداهية الاربد
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

ابو عامر الأشعري الداهية الاربد


ابو عامر الأشعري، يمانيون في موكب الرسول

ابو عامر الأشعري


من كبار اوائل الصحابه السابقين إلى الإسلام هو عم ابي موسى الاشعري،اسمه عبيد بن سليم بن حضار بن حرب، من ولد الأشعر بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سباء وكانت الأشاعر تسكن منطقه تهامه اليمن_بمحافظه الحديده حاليا ومن مدنهم( زبيد وحيس وبيت الفقيه. وقبائلهم الجماهر والركب ..والمعازبه والقراشيه ومن عشيره الجماهر كان أبو عامر الأشعري،وأبي موسى الأشعري لقد كان أبو عامر و ابو موسى من السابقين إلى الإسلام بعد البعثه النبويه بأمد يسير وقد كان أبو عامر مع أبي موسى في مسيرهما الى مكه ،وكان مسيرهما لأمر يتصل بالتجاره غالباً ،وكانا قد سمعا أيضا بأمر ظهور نبي يدعو إلى الله على بصيره ،ويأمر بمكارم الاخلاق،فالتقيا برسول الله صلى الله عليه وسلم في مكه وسمعا منه القران وامنا بدين التوحيد الحنيف و مكثا فتره في مكه وكانت قريش تؤذي المسلمين فاذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة فهاجر معهم ابو عامر الاشعري ثم بعد صلح الحديبية كان قدوم بقية الاشعريين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في محرم سنه٧هجريه متزامنا مع قدوم المئات من المؤمنين من أهل اليمن بعد المهادنه وصيروره الطريق آمنه لمن يريد اللحاق برسول الله صلى الله عليه وسلم في يثرب ،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر اليمن واليمانيين كثيرا منذ عودته من الحديبيه الى يثرب،في تلك الفتره وما تلاها،ومن ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(جاء الفتح وجاء أهل اليمن..قوم رقيقه قلوبهم لينه طباعهم،الايمان يمان،والفقه يمان،والحكمه يمانيه) و كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كثيرا ما يضرب بالأشعريين المثل الأعلى لأصحابه،فيقول فيهم وعنهم:(أن الأشعريين إذا أرملوا في غزو،او قل في أيديهم الطعام،جمعوا ما عندهم في ثوب واحد ،ثم اقتسموه بالسويه،فهم مني،وانا منهم) وفي رمضان ٨ه‍ كان أبو عامر و ابو موسى والأشعريون في جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي انطلق لفتح مكه ،وكان الأوس والخزرج الأنصار وغيرهم من اليمانيين يمثلون الغالبيه العظمى في جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان في جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم الأوس والخزرج الأنصار وفرسان قبيله خزاعه اليمانيه بقياده بُديل بن زرقاء الخزاعي وفرسان الأشاعر بقياده أبي عامر الأشعري وفرسان دوس بقياده الطفيل بن عمرو ذي النور وفرسان بجيله بقياده جرير بن عبدالله البجلي وفرسان كنده بقياده شرحبيل بن حسنه الكندي والمئات من الصحابه من قضاعه وكلب وبه‍راء ومذحج وغيرهم من رجالات وقبائل اليمن في جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم غداه فتح مكه في رمضان ٨ه‍ حيث اذعنت قريش لدين الإسلام،ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكه لقتال هوازن وثقيف في غزوه حنين _شوال٨ه‍ فلما انهزمت هوازن وثقيف و تراجعت فرقه منهم وتحصنت في اوطاس،فبعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا عامر الأشعري لقتالهم وكان يطلق عليه الداهية الاربد على المشركين فكان قائداً على جيش من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت موقعه اوطاس ثلاث جولات بثلاثه اماكن منها الموقعه الأولى انتصر فيها ابو عامر وجيشه على الكفار بقيادة دريد بن الصمه وفي الموقعه الثانية تبارز ابو عامر مع عشره من المشركين وكانو اخوه قتل منهم تسعه وبقي العاشر فحمل عليه ابو عامر وهو يدعوه إلى الإسلام وهو يقول اللهــــم اشهد عليه فقال الرجل اللهم لا تشهد على فكف عليه ابو عامر فافلت واسلم فيما بعد فحسن إسلامه فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآه قال هذا شريد ابي عامر، وفي الموقعة الثالثة ترصد إثنين من المشركين لابي عامر وهما العلاء بن حارث الجشمي واوفى بن حارث الجشمي فاصابا ابو عامر بسهم مسموم فاستشهد وتسلم الرايه ابو موسى الأشعري رضي الله عنه وكان قد اوصاه ابو عامر قائلا يا ابن اخي اقرئ رسول الله السلام وقل له استغفر لي وانتهت المعركه بفوز المسلمين وعاد الجيش إلى مكه وكان لواء الجيش بيد ابو موسى فلما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم قال له قتل ابا عامر فقال نعم يا رسول الله وأخبره بما حدث وبما اوصاه أبا عامر ان يبلغ الرسول فرفع رسول الله صلى الله يديه وقال 
اللهم اغفر لعبيد ابي عامر
اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك
وكان استشهاد ابي عامر الأشعري رضي الله عنه في شوال من السنه الثامنه للهجره. 
يمانيون في موكب الرسول الجزء الأول 
تأليف محمد حسين الفرح 
إعداد رياض الفرح 

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية