من كبار الصحابة وأوائل السابقين إلى الإسلام وعظماء الفاتحين هو شرحبيل بن حسنه الكندي وهو شرحبيل بن عبدالله بن المطاع الكندي وكنده هو كنده بن عفير بن عدي بن الحارث بن مره بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، وقد كان والده صاحب نشاط تجاري ما بين منطقة حضرموت ومنطقة البحرين ومكه في الجاهليه وقد استقر بمكه وتوفي فيها فتولت حسنه والده شرحبيل إدارة النشاط التجاري فعرف شرحبيل باسم امه وصار يدعى شرحبيل بن حسنه، واسلم شرحبيل بمكة المكرمة وكان من أوائل المهاجرين إلى الحبشه وبعد صلح الحديبية وعوده المهاجرين إلى المدينة اضطلع شرحبيل بدور متميز في رحاب رسول الله فقد كان يجيد الكتابة والتعبير كما يجيد التفكير والتديبر كما تعلم الكتابة السريانية والعبريه فاسند إليه رسول الله كتابه الكثير من الرسائل والعهود وكان احد كتبه الوحي، وقد كان له اختصاص بشؤون الشام في عهد الرسول فالوثائق والكتب النبوية الخاصة بالشام يأتي فيها اسم شرحبيل بن حسنه كاتباً وشاهداً او مبعوثاً ومن ذلك الكتاب النبوي للداريين من لخم بفلسطين،ثم من تبوك سنه 9 للهجره بعثه رسول الله مع ابو حرمله وحريث بن زيد الطائي إلى ملك أيله وزعماء جذام بالشام وكتب لهم شرحبيل كتاب العهد بإذن رسول الله ليحنه بن رؤبه واهل أيله بالمصالحه واداء الجزيه ثم بعثة رسول الله بكتاب إلى مصر فمات رسول الله وهو هناك هناك ثم عاد إلى المدينة، وعند تجهيز ابو بكر الصديق لفتح الشام تم توجيه اربعه جيوش وجعل شرحبيل أميراً وقائداً لواحد منها وقد انتصر الجيش على الروم في البلقاء بقياده شرحبيل بن حسنه ثم مضى إلى الاردن ففتحها ما عدا طبريه فان اهلها صالحوه على ان امن اهلها على انفسهم واموالهم واولادهم وكنائسهم ومنازلهم وان يكون للمسلمين مسجداً فيها وذلك في صفر سنه 13 للهجره ثم فتح عكا وصور وصفوريه وصيدا ثم مضى من صور إلى منطقة الجولان وحوران والتي كانت من ديار قبيلة غسان اليمانيه بالشام وكانت مناطق حكمهم في اطار سلطه الرومان ثم مضى من الجولان إلى الجابيه التي فيها ابو عبيدة بن الجراح وتشاور معه في غزو مدينه بصرى وكانت مركزاً تجارياً كبير بالشام وبها قوات رومانيه كبيرة فانطلق شرحبيل إلى بصرى ومعه جيش عدده أربعة آلاف مقاتل بينما خرج جيش الروم لمواجهتهم وكان عدد جيش الروم اثنا عشر الف مقاتل ولما اشتد عليهم القتال مع الروم رفع شرحبيل يديه بالدعاء وهو يقول يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام انصرنا على القوم الكافرين فاستجاب الله لدعائه واقبل خالد بن الوليد بجيشه الذي كان معه في العراق فانتصرو على الروم وصالحهم اهل بصرى على أداء الجزيه ثم مكث شرحبيل في بصرى وحوران بينما عاد خالد بن الوليد إلى عبيده بن الجراح، ثم حدثت معركه اجنادين بين الروم والمسلمين وكان شرحبيل في ميمنه الجيش وخالد بن الوليد في قلب الجيش وكان النصر حليفهم ثم حدثت موقعه اليرموك وكان شرحبيل احد قادتها وكتب الله لهم النصر على الروم و كتبو في ذلك كتاباً لعمر بن الخطاب وذلك عقب توليه امر المسلمين بعد ابو بكر الصديق، ثم أتى كتاب عمر بن الخطاب إلى ابو عبيده بالمسير لفتح القدس ونواحيها سنه 16 للهجره فتوجهت سبعه جيوش لفتح القدس وكان شرحبيل على رأس جيش أغلبهم من فرسان اليمن فحاصرت جيوش المسلمين القدس ثم طلبو من ابو عبيده الامان والصلح على مثل ما صولح عليه اهل الشام على ان يكون المتولي لعقد الصلح بينهم عمر بن الخطاب نفسه فكتب ابو عبيده إلى امير المؤمنين عمر فقدم إلى بيت المقدس وعقد الصلح ومنذ خلافة عمر بن الخطاب تم تقسيم الشام إلى أربعة أقسام اداريه عسكرية لكل منها امير فكان شرحبيل بن حسنه امير فلسطين والاردن، ولم يزل أميراً لها حتى مات في طاعون عمواس سنه 18 هجريه.
يمانيون في موكب الرسول الجزء الأول
تأليف محمد حسين الفرح
إعداد رياض الفرح
الشخصيه القادمه المقداد بن عمرو البهراني اول فارس من الصحابة .. القاكم على خير إن شاء الله