معالم وأعلام تاريخيه من الرضمه الشيخ عبدالكريم الفرح
اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية  اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية

معالم وأعلام تاريخيه من الرضمه الشيخ عبدالكريم الفرح



(10)المناضل الشيخ عبدالكريم عبدالوارث الفرح


1996-1926م
الشيخ عبدالكريم الفرح

مولده في العام 1926م بقرية الاجلب مخلاف عمار مديرية الرضمه والده هو الشيخ عبدالوارث طاهر حسين الفرح شيخ مشائخ مخلاف عمار كان عالماً مُطلع واسع المعرفة قوي الحجة صائب الرأي وكان واحداً من من اهم المرجعيات بين مشايخ اليمن.
تلقى الشيخ عبدالكريم الفرح علومه الاوليه في مسقط رأسه بقرية الاجلب ثم هجره الذاري ثم مدرسة لواء إب ثم انتقل للدراسة في المدرسة الشمسية بذمار ومنها حصل على إجازة في العلوم الشرعية واللغة العربية، ثم عاد إلى قرية الاجلب متنقلا بينها وبين مدينه دمت والتي كان والده عاملاً فيها وكان مساعداً له في حل القضايا والمشاكل، وهي تجربة استفاد منها في توسيع معرفته على العديد من الشخصيات الاجتماعية وتكوين صداقات واسعة وتعرفه على التركيبة السكانية للمنطقة ومشاكلها كما انه وخلال هذه الفترة الهامة من حياته أطلع على العديد من المنشورات والصحف الثورية التي كانت تصدر في عدن من قبل الاحرار المعارضين لحكم الإمام حيث كانت تلك المطبوعات تصل إلى المناطق الشمالية بشكل سري من خلال الاشخاص الذين كانوا يتجهون إلى عدن للاغتراب وقد تأثر بتلك الآراء الثوريه والقومية التي كانت تنادي للتحرر من الظلم والاستبداد الامامي وقد أتيحت له الفرصة في بداية الخمسينات لزيارة عدن وهناك التقى مع العديد من الثوار والأدباء منهم الأستاذ عبدالله عبدالوهاب نعمان والذي كان يرأس تحرير صحيفة صوت اليمن والتي كانت منبر المثقفين والثوار في وجه الامامه وكان للشيخ عبدالكريم بعض مشاركات فيها وهو الامر الذي انعكس على شخصيته لاحقاً ليصبح واحداً من أوائل الثوار من أبناء المنطقة معارضاً بذلك اقرب الناس اليه والذين كانو يؤيدون النظام الملكي في حينه، وقد ارتبط إرتباطاً وثيقاً مع الخط الثوري ضد الامامه وكون علاقات واسعة النطاق مع الثوار في مختلف أرجاء الوطن ومنهم امين عضو لجنة تنظيم الضباط الأحرار المناضل ناجي علي الاشول والعميد علي عبدالله الكهالي رئيس أركان القوات المسلحة في حينه واللواء علي بن علي الحيمي والذي كان رئيس عمليات التسليح أثناء حصار السبعين والشيخ مطيع بن عبدالله دماج والشيخ احمد ناصر الذهب  كما كان مع العديد من أبناء محافظة إب والبيضاء بقيادة قائد لواء إب الشهيد احمد الكبسي و العميد محمد صالح الكهالي والشيخ عبدالعزيز الحبيشي والشيخ  العواضي واللواء حسين شرف الكبسي والعديد من القيادات العسكرية و المشائخ المناضلين والتي كانت لهم مواقف مشهوده، ثم تولى العديد من المناصب الإدارية وكلف بقيادة العديد من الحملات العسكرية، وقد ربطته علاقة متينه مع القيادة العليا للجمهورية إبتداءً من الرئيس السلال ثم الإرياني والشهيد الحمدي وعلي عبدالله صالح، ومما يدل على تلك العلاقة انه وأثناء رئاسة القاضي الإرياني وتولي القاضي الحجري رئاسة الحكومة صدر قرار بإيقاف المبالغ التي كانت تصرف للمشائخ ومرافقيهم ولكن كان الشيخ عبدالكريم هو الاستثناء الوحيد بين مشايخ اليمن وقد اطلعت على أحد الوثائق من ارشيفه بخط الرئيس الإرياني بالتوجيه لرئيس مجلس الوزراء باستمرار صرف المبلغ المقرر للشيخ عبدالكريم مع سبعين من مرافقيه، ورد القاضي الحجري بالموافقة بصورة إستثنائيه معللاً ذلك بما له من دور كبير في مواجهة الجبهه في المناطق الوسطى، لقد كان الشيخ عبدالكريم الصخرة التي تحطمت عليها آمال الجبهه في التمدد والسيطره على المنطقة حيث عمل مع العديد من المشايخ والأهالي للتصدي لهجمات الجبهه التي انحرف بعض قادتها من العمل الثوري إلى تفجير البيوت والسطو على الممتلكات وتشريد المواطنين فخاض معهم حروب طويله منذ بداية السبعينات حتى المشاركة مع الحملات العسكرية للقوات المسلحة بداية الثمانينات، وبعد الانتهاء من حروب الجبهه عمل على رعاية المصالحة الوطنية مع عناصر الجبهه بالمشاركة مع قيادة لواء اب والاستاذ العميد احمد يحيى العماد واللواء علي صلاح والشيخ الشاهري والواقدي والحدي والكهالي والعديد من الوجاهات والشخصيات الوطنية في المنطقة، ثم تفرغ بعد ذلك للعمل المدني وخدمة المجتمع من خلال العمل في المجلس المحلي وهيئة التطوير التعاوني والتي قدمت العديد من المشاريع مثل المدارس وشق الطرقات ومشاريع المياه والوحدات الصحية وما تزال تلك البصمات باقيه حتى اليوم.
المناصب التي تقلدها

1963م عاملاً لناحية دمت وفي نفس العام تم تكليفه بالمشاركة في الحملة العسكرية على منطقة جبن ورداع بقيادة اللواء علي الحيمي
1964 عاملاً لناحية جبله
1965 عاملاً لناحية السده
1967 المشاركة مع مشايخ اب والبيضاء لفك حصار السبعين والدفاع عن الثورة
1969 عاد مره اخرى لمديرية جبله
1970م عاملاً لناحية بعدان
1971 م عاملاً لناحية الحشا
1972 تم تكليفه من القياده العليا بالتصدي لاعمال التخريب في المناطق الوسطى فيما عرف بحرب الجبهه والتي استمرت حتى عام 1975 كمرحلة أولى
1976 عاملاً لناحيه الرضمه
1978 عاملاً لناحية الشعر
1981 تم تعيينه عاملاً لناحية الضاهر بمحافظة صعده ولكنه عاد منها بعد عده اشهر حيث كانت المعارك على اشدها مع الجبهة  فتم استدعائه من القياده العليا للمشاركة مع القوات المسلحة لمواجهة التخريب وتطهير المنطقة
1982 المشاركة في تأسيس المؤتمر الشعبي العام
1986 انتخب للمجلس المحلي لمديرية الرضمه
1990 شارك مع الوفد الذي توجه إلى عدن لإعلان الوحدة
وقد كان من مزاياه رحمه الله حبه وتقديره  للمثقفين والأدباء والشعراء وجمعته علاقة طيبه مع العديد من أعلام الادب والثقافة في محافظة إب امثال الدكتور عبدالعزيز المقالح و الأستاذ احمد قاسم دماج والربادي وغيرهم كما كان مثالاً في التواضع والزهد والحكمة مما جعل أبناء المنطقة يلتفون حوله طيلة مسيرة حياته، وقد كانت له مكتبة عامره بامهات كتب الفقه والشعر والقصص والادب العربي والعالمي وكان لا يخلو يومه من القراءة والاطلاع رغم كثرة مشاغله وقد لازمته هذه العاده طيلة أيامه حتى أثناء فتره مرضه،
توفي رحمه الله في السادس من إبريل 1996م بقرية الاجلب تاركاً خلفه ثروة عظيمة من المواقف التاريخية المشرفة.
إعداد :رياض عبدالله عبدالكريم الفرح
المراجع
وثائق وأسرار الثورة اليمنية
مذكرات اللواء علي صلاح
محفوظات من أرشيف الشيخ عبدالكريم

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

اغارر للمعلومات التاريخية والنقوش المسندية اليمنية