سيرة حياة الهمداني
الحسن بن أحمد بن يعقوب بن يوسف بن داود بن سليمان بن عمرو بن الحارث الهمداني.
مؤلف , مؤرخ , مناظر . ( تاريخ الميلاد بعد 280 هـ / 893م - تاريخ الوفاة بعد 356 هـ / 967م )
يُعرف بـ(ابن يعقوب)، وبـ(النسابة)، وبـ(ابن الحائك)، وبـ(ابن الدمينة)-غير الشاعر المشهور بهذا اللقب - و(لسان اليمن)، ويكنى (أبا محمد الهمداني)، نسبة إلى قبيلة (همْدان)؛ بسكون الميم. مولده في صنعاء، ووفاته في قرية (ريدة)، من بلاد عمران.
مؤرخ، نَسّابة، أديب، شاعر، فيلسوف، رَحّالة.
رحل في أول عمره إلى (مكة المكرمة)، فطاب له المقام فيها، ولازم العلامة (الخضر بن داود) أحد علماء مكة المكرمة، وتفتحت له آفاق المعرفة، وأخذ عنه في السيرة، واجتمع بالأديب (أبي علي الهجري)، ونقل عنه نصوصًا في الشعر. ومن أشهر مشايخه (محمد بن عبد الله الأوساني الحِمْيَري).
اقتنى وهو في مكة المكرمة الكثير من الكتب، في الشعر والأنساب، وتلقى الكثير من المعارف عن رواة وعلماء من أهل قطره، وممن يتوسم فيهم المعرفة، وأكثر من النقل عن (بطليموس اليوناني). ولخص كتابه في مقدمة (صفة جزيرة العرب). وتأثر كثيرًا بالكتب المترجمة عن اليونانية، والفارسية، والهندية؛ تأثرًا دفعه إلى الأخذ ببعض الآراء الواردة فيها، وإلى احترامه لأصحابها، فهو بعد أن يورد قول (أرسطاطاليس) الحكيم، عن مبتدأ الحرارة في جوف الأرض، يعقب عليه بقوله: “قد أحسن الحكيم، فيما فرَّع، وإن كان قد بنى قوله في مبتدأ الحرارة على غير أصلٍ”، ثم يسترسل في إيضاح ذلك. راسَلَ العديدَ من علماء العراق وعاشرهم، ومنهم: العلامة (محمد بن القاسم بن بشار الأنباري) الذي كان يتردد على مدينة صنعاء، وأحد عيون العلماء في اللغة، وأشعار العرب، وأيامها، وكذلك (أبو عمر النحوي)، والعلامة (الحسين بن جالويه)، وقيل: إنه سافر إلى العراق، واجتمع بعدد من علمائها، وقد شكك المؤرخ (محمد بن علي الأكوع) في مقدمة تحقيقه لكتاب (صفة جزيرة العرب) لـ (الهمداني) في ذلك.
ولما عاد إلى اليمن سنة 307هـ/919م، استقر في مدينة صعدة، التي كانت آنذاك قاعدة الإمام (يحيى بن الحسين)، والشيعة، وكانت تتنازع اليمن في ذلك العهد تيارات سياسية بين الأئمة، والدولة (اليعفرية)، والحركة (الإسماعيلية) الباطنية، والقرامطة، والزياديين، والقبائل، وانتشرت الخلافات بين هذه التيارات، واشتعلت نار العصبية بين (القحطانية) و(العدنانية). وقد نال صاحب الترجمة شيئًا من تلك الخلافات، حين نمى إليه أن هناك من الأئمة من يتعصبون على القبائل، ويتناولون أعراضهم بالأذى، فَرَدّ عليهم شعرًا، حتى أفحمهم بالحُجّة، فبلّغوا عنه الإمام (أحمد بن يحيى بن الحسين)، ونقلوا إليه أنه هجا النبي (، فتوعده، فخرج صاحب الترجمة من مدينة صعدة إلى مدينة صنعاء، مستجيرًا بأميرها (أبي الفتوح بن عبد الرحيم بن يعفر الحوالي)، فكتب الإمام إلى (الحوالي) أن صاحب الترجمة هجا النبي (، فأمر (أسعد الحوالي) ابن أخيه - أمير مدينة صنعاء - بسجنه، فسجنه.
صاحب الترجمة يعتبر ميدان صراع وشقاق، دام ألف عام، بين (عدنانيين) وشيعة، يغلظون عليه بالردود والتشنيع، (وقحطانيين) يغالون فيه ويطرونه؛ إذ كان رافع راية (القحطانية) والقبلية في اليمن. وفي سنة 316هـ/928م، أثناء إقامته بصعدة، ألّف قصيدته (الدامغة) والتي استقاها من خلافه مع المتعصبين ضده، وكانت هذه القصيدة وشرحها هما ما فتحا عليه أبواب الطعن، والاتهامات، حتى وصفه الشيعة بأنه كان سبَّابًا لـ(أهل البيت)، وطعنوا في خُلُقه، ورموه بالكذب، كما في كتاب: (طبقات الزيدية). وكان متعصبًا للقحطانية أيما تعصب، معاديًا للتشيع. أغضب عليه الكثير من ملوك عصره، وسجن سنة 319هـ/931م لمدة سنتين، ثم أطلق سراحه، ثم أعيد إلى السجن مرة أخرى، ثم أطلق حتى وصل الأمر بهم إلى تغريبه عن بلدته، ونفيه منها. وظل على حاله هذا حتى تدخل الأمير (ابن زياد)، الحاكم (العباسي) من عاصمة الحكم مدينة زبيد، لدى الإمام (أحمد بن يحيى بن الحسين)، فأطلقه. ولأنه وقف ضد المتعصبين على القبائل فقد ردت له القبائل الجميل، ووقفت معه أثناء محنته في السجن، حتى أطلق، وشاركها في حربها ضد الإمام (أحمد بن يحيى بن الحسين)، الذي مات غيظًا، وقتل أخاه (الحسن) في (معركة الباطن) سنة 322هـ/934م.
ويعتبر صاحب الترجمة من أشهر الشخصيات في التاريخ اليمني؛ إذ كان رجلاً استطاع أن يغترف من كل بحور العلم، في زمن كانت فيه اليمن منعزلة عن العالم، واتسعت عنده آفاق المعرفة اتساعًا يدعو إلى الاستغراب والدهشة، حيث طرق آفاقًا تميز بها عن غيره من الباحثين، وقد يكون الوحيد في البلاد العربية.
قالوا عن الهمداني
لقد قالوا عنه: (لم يولد في اليمن مثله: علمًا ، وفهمًا ، ولسانًا ، وشعرًا ، وروايةً ، وذِكرًا ، وإحاطة بعلوم العرب: من النحو ، واللغة ، والغريب ، والشعر ، والأيام ، والأنساب ، والسِّيَر ، والأخبار ، والمناقب ، والمثالب ، مع علوم العجم: من النجوم ، والمساحة ، والهندسة ، والاستنباطات الفلسفية ، والأحكام الفلكية ، وكان نادرةَ زمانهِ ، رفيع الذكر ، صاحب كتب جليلة ، ومؤلفات جميلة ؛ وهو وحيد اليمن الذي جمع معارف كل فنّ) .
ففي الجغرافيا، كان كتابه: (صفة جزيرة العرب) من أهم الكتب، التي جعلت منه أحد فحول الجغرافيين، الذين تضلَّعوا في هذا العلم. وفي علم الأنساب كتاباه: (الإكليل)، و(صفة جزيرة العرب) في أنساب القبائل اليمنية، بلغ شأوًا لم يبلغه غيره من النّسّابين. وفي الآثار سبق الكثير من علماء اللغات، والمنقبين عن الآثار القديمة بذكره الكتابات القديمة، بالخط المسند الحميري، ونقوش الأحجار في كتبه. وفي الفلسفة كان محيطًا بمباحث الفلسفة عن أصل العالم، وقواعد المنطق والكلام، كما في كتابه: (سرائر الحكمة). وفي اللغة قال عنه المؤرخ (علي بن الحسن القفطي) في كتابه: (إنباه الرواة): “كان من أهل اللغة، يدل على ذلك قصيدته الدامغة وشرحها”.
وبعد أحداث سنة 322هـ/933م ترك بلاد صعدة، وانتقل إلى مدينة (ريدة)، من بلاد عمران، واستقر بها حتى تُوُفِّيَ، وقيل: قُتِلَ. وفي تاريخ وفاته اضطراب بين المؤرخين؛ فقيل تُوُفِّيَ سنة 334هـ/945م، وقيل سنة 44هـ/955م.
ففي الجغرافيا، كان كتابه: (صفة جزيرة العرب) من أهم الكتب، التي جعلت منه أحد فحول الجغرافيين، الذين تضلَّعوا في هذا العلم. وفي علم الأنساب كتاباه: (الإكليل)، و(صفة جزيرة العرب) في أنساب القبائل اليمنية، بلغ شأوًا لم يبلغه غيره من النّسّابين. وفي الآثار سبق الكثير من علماء اللغات، والمنقبين عن الآثار القديمة بذكره الكتابات القديمة، بالخط المسند الحميري، ونقوش الأحجار في كتبه. وفي الفلسفة كان محيطًا بمباحث الفلسفة عن أصل العالم، وقواعد المنطق والكلام، كما في كتابه: (سرائر الحكمة). وفي اللغة قال عنه المؤرخ (علي بن الحسن القفطي) في كتابه: (إنباه الرواة): “كان من أهل اللغة، يدل على ذلك قصيدته الدامغة وشرحها”.
وبعد أحداث سنة 322هـ/933م ترك بلاد صعدة، وانتقل إلى مدينة (ريدة)، من بلاد عمران، واستقر بها حتى تُوُفِّيَ، وقيل: قُتِلَ. وفي تاريخ وفاته اضطراب بين المؤرخين؛ فقيل تُوُفِّيَ سنة 334هـ/945م، وقيل سنة 44هـ/955م.
مؤلفات الهمداني
1-كتاب الإبل، الحيوان-ط.
2-أخبار الأوفياء، ذكره في (الإكليل).
3-أسماء الشهور والأيام.
4-الإكليل، وقد طبع في عدة أجزاء، بتحقيق المؤرخ (محمد بن علي الأكوع).
5-الأيام. 6
-الأنساب (لعله أحد أجزاء الإكليل).
7-جزيرة العرب، وهو (صفة جزيرة العرب) ط.
8-الجوهرتان، وتتعلق بالذهب والفضة-ط.
9-الحرث والحيلة، ذكره في مقدمة الجوهرتين.
10-الحيوان، غير كتاب الإبل.
11-ديوان الهمداني.
12-زيج الهمداني (جداول جغرافية)-خ، في مكتبة الأمبروزيانا في إيطاليا.
13-سرائر الحكمة.
14-السير والأخبار، جزء من الإكليل.
15-المطالع والمطارح، في علوم النحو.
16-عجائب اليمن (جزء في الصفة).
17-القوى في الطب.
18- المسالك والممالك.
19-اليعسوب (في فقه الصيد).
20-الدامغة: قصيدة في الانتصار للقحطانية.
21-شرح الدامغة-ط. 22-مفاخر اليمن (جزء من
شرح الدامغة)
رابط تحميل كتاب الاكليل الجزء العاشر
x
2-أخبار الأوفياء، ذكره في (الإكليل).
3-أسماء الشهور والأيام.
4-الإكليل، وقد طبع في عدة أجزاء، بتحقيق المؤرخ (محمد بن علي الأكوع).
5-الأيام. 6
-الأنساب (لعله أحد أجزاء الإكليل).
7-جزيرة العرب، وهو (صفة جزيرة العرب) ط.
8-الجوهرتان، وتتعلق بالذهب والفضة-ط.
9-الحرث والحيلة، ذكره في مقدمة الجوهرتين.
10-الحيوان، غير كتاب الإبل.
11-ديوان الهمداني.
12-زيج الهمداني (جداول جغرافية)-خ، في مكتبة الأمبروزيانا في إيطاليا.
13-سرائر الحكمة.
14-السير والأخبار، جزء من الإكليل.
15-المطالع والمطارح، في علوم النحو.
16-عجائب اليمن (جزء في الصفة).
17-القوى في الطب.
18- المسالك والممالك.
19-اليعسوب (في فقه الصيد).
20-الدامغة: قصيدة في الانتصار للقحطانية.
21-شرح الدامغة-ط. 22-مفاخر اليمن (جزء من
شرح الدامغة)
رابط تحميل كتاب الاكليل الجزء العاشر
x