لمحةتاريخيه عن مخاليف ومحافظات اليمن
كانت اليمن قديماً تقسم إلى عدة مخاليف، وفي العهد العثماني، قسم العثمانيون اليمن إلى عدة "ألوية"، ويندرج تحت كل لواء عدد من الأقضية، وكان كل قضاء يشمل عدة مخاليف وفي عهد المملكة المتوكلية اليمنية دمجت بعض المخاليف في تقسيم جديد عرف بالنواحي، وأستمر العمل بهذا التقسيم الأداري حتى بعد قيام ثورة 26 سبتمبر وقيام الجمهورية العربية اليمنية مع بعض التعديلات بين الحين والآخر. وفي الجنوب وبعد احتلال عدن قام الاحتلال بتقسيمها الى محميات ثم بعد الاستقلال تم تقسيمها الى محافظات
الاحتلال البريطاني للجنوب
غزت بريطانيا عدن واستولت عليها سنة 1938 و اخذت تمد نفوذها إلى مناطق شاسعة من اليمن فاستولت على ما أسمته فيما بعد بـ "المحميات التسع " التابعة لمستعمرة عدن بأعتبار ما كانت عليه حتى 1880 ، وبعد هذا التاريخ بسطت حمايتها فيما بعد على كثير من المناطق المجاورة الأخرى بين مشيخة وإمارة وسلطنة وربطتها بحكومة عدن ، وجعلت من كياناتها شبه مستقلها عن بعضها البعض ، وتغيرت تباعاً مسمياتها من مخاليف إلى إمارات وسلطنات ، وصارت تدعى المحميات الغربية والشرقية ، فالمحميات الغربية هي : سلطنة لحج ومركزها الحوطة ، ويتبعها سلطنة الصبيحة ومركزعا طور الباحة ، وسلطنة الحواشب ومركزها المسيمير . ثم سلطنة الفضلي (مخلاف أبين) ، وكان مركزها شقرة ، ثم زنجبار ويافع العليا ومركزها المحجبة ، ويافع السفلى ومركزها القارة ، والعوالق العليا ومركزها نصاب ، والعوالق السفلى ومركزها أحور ثم المحفد ، وكانت العوالق العليا والسفلى تدعى "مخلاف أحور" ، وبيحان ومركزها بيحان القصاب ، ومشيخة العواذي ومركزها زارة ، ومشيخة دثينة ومركزها مودية ، وإمارة الضالع ومركزها الضالع .والمحميات الشرقية هي : سلطنة الواحدي ومركزها بئر علي وأحياناً تنقل إلى حبان ، وسلطنة الكثيري ومركزها سيئون وسلطنة القعيطي ومركزها المكلا وسلطنة المهرة ومركزها القشن .
العهد العثماني في الشمال
كانت المخاليف ( جمع مخلاف ) هي الوحدة الإدارية في اليمن حتى عاد نفوذ الدولة العثمانية للمرة الأخيرة ، وذلك في أعقاب استيلاء البريطانيين على عدن، فقسمت ما كانت تحكمه من اليمن ( ولاية اليمن ) إلى أربعة ألوية ( جمع لواء ) ، وهي كالتالي :لواء صنعاء ومخاليفه :
ومركزة مدينة صنعاء ، ويشمل إلى جانب قضاء صنعاء أقضية :
قضاء حراز - قضاء كوكبان - قضاء آنس - قضاء حجة - قضاء ذمار -قضاء يريم - قضاء رداع - قضاء عمران .
لواء عسير ومخاليفه :
ومركزه مدينة أبها ويشمل أقضية:
قضاء محايل - قضاء رجال ألمع - قضاء بني شهر - قضاء غامد - قضاء صبيا - قضاء القنفذة
لواء الحديدة ومخاليفها :
ومركزة مدينة الحديدة ويشمل ثمانية أقضية:
قضاء زبيد - قضاء اللحية - قضاء الزيدية - قضاء جبل ريمة - قضاء حجور - قضاء بيت الفقيه - قضاء باجل - قضاء أبو عريش( جيزان ونواحيها).
لواء تعز ومخاليفها :
ومركزه مدينة تعز وكان يضم خمسة أقضية إلى جانب قضاء تعز :
قضاء إب - قضاء العدين - قضاء قعطبة - قضاء الحجرية - قضاء المخا
حيث أن القضاء الواحد يشمل عادة على ناحيتين أو ثلاث ، وتتكون الناحية من عدة عزل ، وتختلف من حيث كثرتها من ناحية إلى أخرى . وتتكون العزلة من عدد غير محدود من القرى . وكان يسمى الحاكم العثماني في اليمن (والي) ، ومقر حكمة (ولاية) ، وكان يسمى حاكم اللواء ( متصرف) وحاكم القضاء (عامل).
المملكة المتوكلية
الإمام يحيىحينما هزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى سنة 1918 سلمت ما كانت تحكمه في اليمن (ولاية اليمن) إلى الإمام يحيى حميد الدين ، فعدل وبدل وغير في النظام ، فأستبدل أمير اللواء ب"المتصرف" ، والعامل ب"القائم مقام" ، وفصل "قضاء إب" من "لواء تعز" سنة 1340هـ وجعله مرتبطاً بلواء ذمار ، ثم بصنعاء مباشرة ، وزاد في عدد الألوية، فجعل بلاد صعدة لواء عرف ب"لواء الشام" ، وكان حاكمه يدعى ناظرة الشام . لما استحدث "لواء ذمار" وربط به "قضاء إب" كما ربط به "قضاء زبيد" وكذلك وصاب العالي ووصاب السافل وعتمة ، ثم ربط به أيضاً "بلاد البيضاء" بعد امتداد نفوذ الإمام أليها سنة 1342 هـ ولم يلبث هذا اللواء بهذا الإتساع الا فترة قصيرة، كان أمير هذا اللواء عبد الله الوزير فلما عينه الامام يحيى في أعمال أخرى ،ففصل عنه "قضاء إب" وربطه بصنعاء ، وفصل عنه عتمة، وأعيد "قضاء زبيد" إلى "لواء الحديدة" كما كان، وجعلت "قضاء البيضاء" قضاء مستقلاً مرتبطاً بالعاصمة، حتى لم يبق منه إلا قضاء ذمار فقط، فتولى ادارته شقيقه الأكبر محمد بن أحمد الوزير، كما ربطت "ذمار" نفسها ب"لواء صنعاء".
ثم في 1921 / 1339هـ أستحدث الإمام يحيى حميد الدين "لواء حجة" بعد أن أضاف إليه "قضاء حجور" والشرفين وناحية كُحلان ، وناحية الأهنوم ، وحبور، والسودة، وقد أناطه بإبنة الأكبر أحمد يحيى حميد الدين ثم ضم إليه "قضاء ميدي" وناحية عبس، بعد امتداد نفوذ الإمام إليها عام 1241هـ.
وفي سنة 1357 هـ أرسل الإمام يحيى حميد الدين إبنه الحسن والياً على إب وجعلها مركز لواء، وضم إليها "قضاء العدين" و"قضاء ذي السفال"، وكانا تابعين لـ "لواء تعز" ، كما ضم إليها "قضاء يريم" وقضاء النادرة وقضاء قعطبة.
وسلخ من قضاء رداع "مخلاف الحبيشية وبعض من مخلاف الرياشية" وجعلهما ناحية مركزها دمت، وأضافها إلى "لواء إب" وأخذ بعض عزل من يريم، وبعض عزل من مغرب عنس، وبعض عزل من حبيش، وجعلها ناحية عرفت ب"ناحية القفر" وكان مركزها ربابة، ثم نقل المركز إلى رحاب.
الإمام أحمد
في عهد الإمام أحمد حول مخلاف الشعر إلى ناحية، مركزها الرضائي، ومخلاف بعدان إلى ناحية مركزها "العزلة"، وجعلهما تابعين للواء إب" مباشرة. وجعل من البيضاء مركز لواء بعد أن ضم إليها "قضاء رداع" بناحيتيه (ناحية جبن - ناحية السوادية) ، وجعل المحويت "لواء" سنة 1360هـ بعد أن اضاف إليها قضاء كوكبان، وقضاء الطويلة، وناحية حفاش وملحان.فأصبحت في الأخير اليمن مقسمة إلى 8 ألوية كالتالي :
لواء صنعاء
لواء ذمار
لواء تعز
لواء إب
لواء الحديدة
لواء المحويت
لواء الشام (صعدة)
لواء حجة
العهد الجمهوري الجمهورية العربية اليمنية
حينما قامت ثورة 26 سبتمبر سنة 1962 زاد عدد ألوية اليمن بإضافة ( لواء مأرب - لواء الجوف - لواء الببيضاء ) وأصبحت 11 لواء كالتالي :1- لواء صنعاء
2- لواء حجة
3- لواء ذمار
4- لواء البيضاء
5- لواء مأرب
6- لواء الجوف
7- لواء صعدة
8- لواء المحويت
9- لواء إب
10- لواء تعز
11- لواء الحديدة
وسمي حاكم اللواء محافظاً ، وفي السنوات الأخيرة أستبدلت "النواحي" ب"الأقضية"، وأصبح "العامل" يدعى "مدير الناحية".
استقلال جنوب اليمن جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية
تقسيم المحافظات ( 1967 وحتى 1978)حينما استقل الشطر الجنوبي من اليمن في 1967 ألغيت التقسيمات القديمة التي استحدثها البريطانيون وقسمت الدولة إلى ست محافظات مقسمة إلى مديريات وأعطي لكل منها رقم وذلك من عام 1967 وحتى 1978. فكانت كالتالي :
المحافظة الأولى : عدن (العاصمة) ، وضواحيها : المعلا ، التواهي ، الشيخ عثمان والبريقة ، عمران ، رأس العارة ، دار سعد ، العماد ، جزيرة سقطرى .
المحافظة الثانية : لحج ، الصبيحة ، الحواشب ، الضالع ، ردفان ، الشعيب .
المحافظة الثالثة : أبين ، أحور ، دثينة ، العواذل ، يافع .
المحافظة الرابعة : بيحان ، بير علي ، شبوة ، عربة العوالق ، وادي جردان ، وادي عزان ، حبان ، وادي ميفعة .
المحافظة الخامسة : وادي دوعن ، وادي حجر ، وادي المسيلة ، وادي حضرموت ، الكرب ، الصيعر ، المناهيل ، الشحر .
المحافظة السادسة : المهرة .
ثم استبدلت في 1979 بأسماء عربية كالتالي : محافظة عدن، محافظة لحج، محافظة أبين، محافظة شبوة، محافظة حضرموت، محافظة المهرة، وقد ألحق الضالع بمحافظة لحج ، كما ألحقت بيحان بشبوة، والعوالق بأبين
الجمهورية اليمنية1990
بقرار جمهوري في 1998 قسمت الجمهورية اليمنية بعد الوحدة إلى 19 محافظة أضافة إلى أمانة العاصمة صنعاء ، وكل محافظة تضم عدد من المديريات واجمالي عدد المديريات 286 مديرية :محافظة إب وعاصمتها إب ، 18 مديرية.
محافظة البيضاء وعاصمتها البيضاء ، 11 مديرية .
محافظة أبين وعاصمتها أبين ، 10 مديريات .
محافظة تعز ، وعاصمتها تعز ، 20 مديرية .
محافظة الجوف وعاصمتها الجوف ، 12 مديرية .
محافظة حجة وعاصمتها حجة ، 29 مديرية .
محافظة الحديدة وعاصمتها الحديدة ، 22 مديرية .
محافظة حضرموت وعاصمتها المكلا ، 29 مديرية .
محافظة ذمار وعاصمتها ذمار ، 9 مديريات .
محافظة شبوة وعاصمتها شبوة ، 16 مديرية .
محافظة صعدة وعاصمتها صعدة ، 14 مديرية .
محافظة صنعاء وعاصمتها صنعاء ، 19 مديرية .
محافظة الضالع وعاصمتها الضالع ، 9 مديريات .
محافظة عدن وعاصمتها عدن ، 8 مديريات .
محافظة عمران وعاصمتها عمران ، 19 مديرية .
محافظة لحج وعاصمتها الحوطة ، 13 مديرية .
محافظة مأرب وعاصمتها مأرب ، 12 مديرية .
محافظة المحويت وعاصمتها المحويت ، 8 مديريات .
محافظة المهرة وعاصمتها المهرة ، 9 مديريات .
أمانة العاصمة صنعاء ، وتقسم إلى 9 مناطق (منطقة صنعاء القديمة، آزال، الصافية، السبعين، الوحدة، التحرير، معين، الثورة، شعوب
الأقاليم الستة
وفقا لمخرجات الحوار الوطني اواخر عام 2014كان هناك رؤية لتقسيم اليمن الى ستة أقاليم أربعة في الشمال واثنين في الجنوب كالتالى
إقليم أزال ويتكون من محافظة صنعاء وعمران وذمار وصعدة
إقليم الجند ويتكون من محافظتي تعز وإب
إقليم تهامة ويتكون من محافظة الحديدة وريمه والمحويت وحجة
إقليم سبأ ويتكون من محافظة مأرب والبيظاء والجوف
إقليم حضرموت ويتكون من محافظة حضرموت وارخبيل سقطرى وشبوة والمهرة
إقليم عدن ويتكون من محافظة عدن وابين ولحج والضالع
وتكون العاصمة صنعاء مدينة اتحادية غير خاضعة لأي سلطة إقليمية. ولكن هذا المشروع لم يرى النور بسبب الخلافات بين القوى السياسية والذي دخلت على إثره اليمن في حرب اهليه واقليميه منذ مطلع 2015وحتى اليوم